العربي الناجي صخرة وسط دفاع النهضة البركانية
بقلم : محمد علاوي
الكتيبة البرتقالية تتوفر على جنود خفاء ولا تسلط عليهم الاضواء كثيرا، واعتقد ان العربي الناجي هو احد هؤلاء المقاتلين في صفوف النهضة فمنذ ان منحت له الفرصة وهو يجتهد ويعمل بكل اخلاص ووفاء للحفاظ على مكانته حتى أصبح دعامة قوية للبرتقالي، فهو لاعب يتألق بمرور السنوات ويبصم على مباريات قوية واداء متميز، خاصة في منطقته التي جعل شعارها ممنوع المرور فهو الدرع الواقي وصمام الامان للدفاع البركاني، بتدخلاته البطولية واندفاعه وفرملة خصومه وانتزاع الكرة بطريقة تتراوح بين السلاسة والخشونة الرياضية احيانا، وهذا الامر طبيعي لأنه يدخل في اطار اختصاصاته الدفاعية ، وهذا اللاعب المحارب اصبح من الثوابت داخل صفوف النهضة ويحمل عبئا ثقيلا وسط الميدان نظرا لتغطيته الشاملة لمنطقته، فهو من يخفف الضغط على المدافعين ويجعلهم يلعبون بأريحية وما يميز هذا اللاعب لياقته البدنية العالية وتفانيه في حمل القميص البرتقالي واتقانه لدوره في هذه المنطقة ، ولا ننسى حق الرجل حين سجل اصابة خرافية في مرمى الوداد الفاسي في اخر انفاس اللقاء والتي بفضلها تمكنا من تعديل الكفة والفوز بأول لقب في مسيرة الفريق البرتقالي. ويعتبر اللاعب العربي الناجي من اللاعبين الذين دائما مايتسلحون بكل الوسائل لحماية منطقته وحرمان الخصوم من الاقتراب بالدفاع مع العلم ان كرة القدم الحديثة تعتمد اساسا على وسط ميدان دفاعي وهجومي قوي لخلق التوازن داخل الفريق والعربي هو من يتقن دوره ويمكن اعتباره من افضل لاعبي وسط الميدان الدفاعي في البطولة الاحترافية.
وليس بغريب ان نجد الجمهور البركاني يعشق هذا اللاعب بقتاليته ودعابته فهو محبوب الجماهير البرتقالية وجدير بالشكر والثناء والتقدير ، ونتمنى له الصحة والعافية والنجاح في حياته الرياضية والشخصية …!