الإعلام الجزائري وبروباغاندا تبون وشنقريحة.. الغبية والوقحة
عبدالقادر كتـــرة
بلغ الإعلام الجزائري من السفالة والنذالة والانحطاط والدناءة والبذاءة والحقارة والقذارة والخسة ما لم تبلغه أي من أدوات أو وسائل البروباغندا في العالم أجمع على مر التاريخ، هذه حقيقة تؤكدها “تحاليل” إعلامية وأخرى سياسية لأشخاص يسمون تجاوزا بالخبراء، راحوا يتفلسفون في خلفيات القرار الأخير الذي اتخذته النظام العسكري الجزائري الغبي والقاضي بفرض تاشيرة الدخول إلى التراب الوطني الجزأئري على الأجانب من حاملي جوازات السفر المغربية، متمنين آملين أن يتخذ المغرب نفس القرار في إطار “المعاملة بالمثل” وهو ما لم يفعله المغرب إلى حد كتابة هذه السطور ولا أظن أنه سيحذو حذو نظام الحظيرة، وهو الأمر الذي زاد من سعار النظام العسكري الجزائري المارق والخبيث.
ما لا يريد أن يقوله إعلام الحظيرة العسكري، أن الجزائر خططت لمنع الجماهير الجزائرية من السفر إلى المغرب العام المقبل 2025، لمتابعة كأس أفريقيا وكأس العالم 2030 لكرة القدم التي ستحتضنهما المملكةالمغربية الشريفة (وهذا شرف عظيم للمغرب ومنحه تنظيمهما شهادة على قوته وتطوره ومصداقيته وحظوة بثقة المنتظم الدولي)، حتى لا يكتشف الجزائريون، “الفرق بين بلادهم والمغرب في التمدن والتقدم والتحضر“ بل خوفا من اختيارهم البقاء في المغرب وطلب اللجوء كما وقع للعديد من الجزائريين خلال محطات سابقة…
إعلام الحظيرة العسكري وقنوات صرفه الصحي وجرائده المراحيضية والمتحللين المتخصصين في كل شيء ولا شيء رددوا كالببغاوات ما تم إملاؤه عليهم عبر مقالات كتبت بقلم كابرانات في مكتب شنقريحي بثكنة بن عكنون تحاول أن تبرر قرار النظام العسكر الجزائري على خلفية ما اظعته بأفعال قالت إنها “تمس باستقرار البلاد وأمنه” هذه البلاد المغمورة المجهولة التي لا يعرف أحد في العالم أين تقع.
كلام بالقدر الذي يبعث على الغثيان، يثير الضحك والسخرية أيضا، فالذي يتابع مثل هذه الترهات على أعمدة الصحف الجزائرية وعلى الفضائيات وتحاليل من ينعتون أنفسهم ب”المحللين والخبراء” على غرار “المتحللين الجزائريين المنبطحين الذين يثرثرون في الرياضة والسياسة والاقتصاد والفلسفة والأدب والشعر والغناء والجنس والشؤون والسرقة واللصوصية وفي كل شيء ولا شيء، ويحملون بؤس ما يعيشونه من إخفاقات وصدمات وانتكاسات ل”لقدجع والمخزن والمروك”، يخيل لمن يتلقى هذا النوع من المقالات أن الجزائر قطعت أشواطا في التقدم وتجاوزت حتى الدول الغربية نفسها التي تعتبر مرجعا في الحضارة والتمدن…
فهل يستقيم هذا التحليل أو يقبله عاقل؟، وهل وصل الأمر بهؤلاء حد “استحمار استبغال واستكلاب واستجاج واستسماك”(نسبة إلى الحيوانات الغبية مثل الحمار والبغل والكلب والدجاج والسمك… ) الجزائريين والضحك على ذقونهم وحشو رؤوسهم الخاوية بأكاذيب وادعاءات بأن الجزائر تحولت إلى “سويسرا إفريقيا“ كما جاء على لسان جزائرية في قناة حين صرحت “أن سفيرة سويسرا جاءتها وأكدت لها أن الجزائر أفضل من سويسرا”، أو ما جاء على لسان رئيس جماعة جزائرية حين صرح في قناة تلفزيون “أن بلديته أحسن من بلدية سويسرية”، أو كما جاء هلى لسان المومس المشهورة سيئة الذكر “صوفيا بلمان” عميلة وحذاء العسكر حين سخرت من البلد الإفريقي “الكوت ديفوار” التي نظمت كأس أفريقيا الماضي قبل توقيفها وترحيلها و صرحت “أنه كان من المفروض أن توجد الجزائر بين إسبانيا والبرتغال” أو حين أدلى الرئيس الجزائري بهرطقات مضحكة وغبية مثيرة للسخرية في مناسبات عديدة على سبيل المثال لا الحصر “منظومة الجزائر الصحية أفضل منظومة في أفريقيا، تحلية مليار و300مليون متر مكعب من ماء البحر يوميا، اقتصاد الجزائر هو الثالث عالميا، زرع 100ألف هكتار من مسحوق الحليب، الجزائر مهد الديمقراطيات في العالم، مسدسات جورج واشنطن للأمير عبدالقادر ، وسام النسر الأبيض من القيصر الروسي نقولا الثاني للأميرالجزائري…..دون الحديث عن التصريحات الغبية والمضحكة المثيرة للسخرية لرئيس الاركان الجزائري السعيد شنقريحة والوزراء الجزائريين في أغلب الحكومات وبرلمانيين بمن فيهم رئيس مجلس الأمة “كوجيل وحيد القرن” البالغ من العمر ما يقارب ال100 سنة…
أين هي “سويسرا” فيما تعيشه الجزائر من بؤس كانت ترويه قصص القرون الوسطى، فالذين يبيتون ويظلون على “تحيى عمي تبون”، حتى وإن جوّعهم وعطشهم وأفقرهم “عمي تبون” و”عمي شنقريحة” و”خالي توفيق” و”جدي كوجيل” وساقوهم كالقطعان إلى المذابح والمجازر و المسالخ يسيرون على أقدامهم نحو سجون عبلة، لن تثير في أنفسهم الرغبة في الأنفة والعزة والثورة والانتفاضة، نتيجة سياسة القمع و التجويع الممارسة على نطاق واسع في جمهورية القرقوبي والدعارة والمثلية والفقر والمزابل والعطش والطوابير والأمراض والأوبئة والقمع والهجرة السرية…
فكيف لا تخشى السلطات الجزائرية من زيارة الجزائريين للمملكة المغربية الشريفة ويصورون مدنها وملاعبها ومركباتها ومحطاتها ومطاراتها وشوارعها وطرقاتها السيارة ونظافتها….، وينتابها الفزع من أن يكتشف الجزائريون “حضارة المملكة المغربية ” التي يزورها أكثر من 14 مليون سائح من مختلف دول العالم بمن فيهم أكثر من 300 ألف جزائري ضمنهم نجوم العالم الذين لا يرضون قضاء عطلهم بالحظيرة بل منهم من فضل الاحتفال برؤوس السنة و بعرسه أو عرس أبنائه بالمغرب…
نعم تخشى سلطات الحظيرة أن يقارن الجزائريون الزائرون حظارة المغرب بحظيرة الكابرانات الحركيين ، كما يفعل العديد من اليوتوبريين والتيكتوكيين الجزائريين وغير الجزائريين من الأجانب، عبر نشر فيديوهات على جمال المغرب وتطوره وتقدمه، ويقارنونه بالبؤس الذي يكابده السواد الأعظم من الشعب الجزائري المغلوب على أمره المقموع في حياته المقهور في عيشه في مختلف مدن وبوادي الجمهورية العسكرية الدكتاتورية الشمولية، عيش ضنك تعكسه حقيقة الحمير في أزقة قصبة العاصمة الجزائرية لجمع الأزبال والمركبات المتهالكة التي تسير بثلاث عجلات في الشوارع بدل أربعة دون مراقبة وحافلات من القرن الماضي خلفتها لهم “ماما فرنسا” يطل سقفها على السماء وبلاطها على الطريق ، وجزائريين ”تحياوة أو تحياويين”(نسبة ل “تحيى عمر تبون و “يحيى الجزائر” بتأنيث تبون وتذكير الجزائر) دوخهم القرقوبي وذهب بعقولهم الكحول والتشمكير بجميع أنواع المخدرات بمن فيهم أطفال المدارس والاعداديات بشهادة إعلامهم، داس العسكر على كرامتهم بنعليه يموتون بالمئات بالمالاريا والديفتيريا…، ينامون في الشوارع ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويقتاتون من المزابل يفرون بالآلاف عبر قوارب الموت(البوطي) أطفالا وحوامل ونساء يحتضنون رضعا وشبابا وشيوخا… ، إلى الضفة الأخرى من أوروبا التي بلغ فيه عدد الجزائريين “الحاركين” أكثر من 6 ملايين بدون أوراق (وعلى القارئ أن يرجع لإحصائيات إسبانيا) ومثله عدد الجزائريين القانونيين، بحثا عن نسمة هواء نقية ورغيف خبز، وقد ضاع شرف الجزائريات وكرامة الشباب الذين تحولوا إلى فتيات مثليين يقتنصون الزبائن اللواطيين بين أشجار غابات “بولون” في باريس وكباريهات الخليج وتركيا وأوروبا…، مع الإشارة إلى أن الجزائر تعتبر الأولى عالميا في عدد العاهرات الموسسات بأكثر من 4.5 مليون عاهرة بتراخيص قانونية من السلطات الجزائرية وهي الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي التي ترخص هذا النوع من “الحرفة” دون الحديث عن الملايين من المثليين واللواطيين الذين ينشرون فيديوهاتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحت حماية كابرنات العسكر، مع التذكير أن أشهر المثليين وبطلات الأفلام الإباحية البرنوغرافية جزائريون وجزائريات بل هناك مثليون في جمعيات جزائرية لقوس قزح يتظاهرون في العالم ويفتخرن بذلك.
لا يقدر الجزائريون الكراغلة حفدة الجيش العثماني الانكشاري وأبناء شارل ديغول على استيعاب فكرة أن مغرب الحضارة تجاوز جمهورية الحظيرة بعشرات السنين ويعيش في عصره الحاضر ويتوق إلى غد أفضل ومستقبل مصاف الدول الرائدة ، فالذي يعيش في الذل تحت أحذية العسكر الحركي الأمي الجاهل والغبي منذ بداية القرن الماضي بلد عمره لا يتجاوز 60 سنة ولا زال تحت حضانة “ماما فرنسا”، يصعب عليه أن يهضم واقع جاره الغربي المتطور بلد حضارة إمبراطورية أكثر من 12 قرنا، هذه الحقيقة مغيبة عن الشعب الجزائري المتسلاب الواقع من عقود طويلة ضحية لنظام كابرانات عسكري مستبد، نظام حركي وظيفي وعميل للاستعمار الفرنسي المقيت وملالي شيعة إيران ومنظري شيوعية الاتحاد السفياتي الغابر….. لا يتحركون إلا بإشارات من أصابعهم ولا يأتمرون إلا بأوامرهم ولا يسيرون إلا على عهدهم….
قال سبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين:
﴿ هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾
ويُخبر تعالى عن تمام عدله وقسطه في حكمه بأنَّه تعالى لا يُغير نعمةً أنعمها على أحدٍ إلا بسبب ذنبٍ ارتكبه، كقوله تعالى:” إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ [الرعد:11].”
وقال جل وعلا في محكم كتابه:
“ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ [الأنفال:53-54].”