أكملتَ الصُّمودَ بها بَتراءُ
رمضان مصباح
مهما اختلفنا ،يبقى البطلُ بطلا.
فتحية لأبي ابراهيم السنوار؛ البطل الفلسطيني الذي حيَّر صبرُه العدوَّ قبل النصير.
أبــــا الــزَّهْـراءِ هـــا أمـــمٌ تــداعـتْ
عَـلـيـنـا ، فــــي جَـحـافـلها الافْــنـاءُ
ومـــا رهِـــبَ الـضـراغـمُ مـــن عَــدوٍّ
لــكــنْ خَـلـفَـهُمْ يُـطـعـنُ الـشُّـرفـاءُ
تــــلَـــوَّوا كـــالأفــاعــي اذ تُــــغَـــرِّزْ
بِــأنـيـابٍ وفــــي ذيـلِـهـا الـرَّعـشـاءُ
مـهـالِـكُـهُم تــوالــتْ مــــن قــريـب ٍ
فـمـا تــدْري لـمـنْ يَـحْـطِبُ الأقـربـاءُ
أهـــانَــتْ حَــــدَّ مَــحْـمَـدَةِ ا لــعــدُوِّ
فَــــــــأفٍّ لــلــبُــغـاثِ، ولا رجـــــــاءُ
ذَروهــــا لـلـنُّـسـور فــقــدْ تــصـادَتْ
وقُـــولــوا قــولَــكـم ، كَــلِــمٌ غُــثــاءُ
رَكِــبْـتَ ذُرى شُــمـوخٍ فـــي صِــدامٍ
وأكْــمَــلْـت الــصُّـمـودَ بــهــا بَــتــراءُ
(فـما ماتَ حـتَّى مـات مَـضربُ سيفِه
من الطَّعنِ واعْتلَّتْ عليهِ القَنا السُّمْرُ
فـتًى مـاتَ بـين الضَّرب والطعن مَيتةً
تـقـومُ مـقـامَ الـنَّصْرِ انْ فـاتَه الـنَّصرُ): أبوتمام
يـــدٌ تـقـبِّـلُها الـمـلائكُ فــي عُـلاهـا
وحَـــولــهــا يــتــصــافَـحُ الأنـــبــيــاءُ
وفـــي عـرَصـاتِـها فــرِحـتْ حــشـودٌ
تـعـانِـق بـعـضَـها ، هـــمُ الـشُّـهـداءُ
أيــــــا مِـــغـــوارَ أزْمِـــنـــةٍ أَذلَّــــــتْ
لَـجَـمْـتَ الـشِّـعرَ، وأُلـحِـقَ الـخُـطباءُ
وجـــــاءَ فــوارِسُـهـا لــيَــروْا قَــتـيـلاً
يـقـاتِـل بـالـعَـصا اذ ضـاقـتِ الأرْجــاءُ
وحـــارَ عــدُوّهُ فــي لَـيـثٍ مُـسـجَّى
يُــعــاودُه الــزَّئـيـرُ ،وبَـعـضُـه أشـــلاءُ
وداعًـا(أبا ابـراهيم) كـتبتَ ديوانَ صْبرٍ
لــــــه طُلاَّبُه ،والـــحــاءُ والـــبــاءُ
مستفركي :أكتوبر2024