فسحة الأحد الرياضي: الحفرة…يا له من زمن !!
حسن الزحاف
شهد الملعب البلدي بوجدة ( الحفرة ) العهد الذهبي لكرة القدم المحلية والوطنية، منه انطلق فريق المولودية الوجدية، ومع هذا الفريق انطلقت شرارة الكفاح والاستقلال، وعلى أرضية تلك المعلمة التاريخية صالت وجالت رجالات، فأمتعت الجماهير الكروية بأدائها الرفيع والمتميز.
بيريز، الطالب، كلوش، بنعيسى، الواسيني، المكي، بن سالم، امباصو، حيمي، بنعلي، بن ابراهيم، بلهاشمي…أسماء كافحت في صفوف المولودية الوجدية، وأهدت لمدينة وجدة صعود الفريق إلى حضيرة القسم الوطني الأول سنة 1948، وحتى الرئيس الجزائري أحمد بنبلة، وقبل توليه رئاسة الجمهورية الجزائرية بعد الاستقلال، كان يقصد مدينة وجدة قادما إليها من مدينة مغنية المتاخمة للحدود المغربية الجزائرية ليلعب إلى جانب هؤلاء الأبطال…
المداني، بلخير، الشلال، الداي، موسى، الزيتوني، كولو، شراكة، قدور، الصابي، كعواشي، بتي عمر، الصديق، العزاوي… أسماء فرضت وجودها وأهدت لهذه المدينة كأس العرش أربع مرات سنوات 57-58-60 -62..
سعيد،المقري، محمد الفيلالي، الطاهري، جويط،السدار، امبارك الفيلالي، محمد مرزاق، سميري، مغفور، الادريسي، الطاهر، بلحوان… نجوم تلألأت بالملعب البلدي هي الأخرى وأهدت لمدينة الألف سنة البطولة الوطنية موسم 74-75.
واليوم، لم تعد قلبونا تخفق لهذا الفريق العريق بقوة، لم نعد نرتعش ونحن نتابع لقاءاته مثل زمان، إحساس غريب هذا نحسه حاليا يجعل منا أشخاصا آخرين ونحن من رضعنا الحب من ثدي المولودية الوجدية عاشقين للمسة السحرية…
لقد كان وقع السحر ينتابنا قبل المقابلات وبعدها، كان يسيطر على أعصابنا، كان كموجة غريبة تنعش الأبدان، كل ذلك صار اليوم ذكرى جميلة نعيش على أنقاضها، وماض مشرق أخذ حماسنا جذوته، لينطفأ قنديلنا في وحشة الظلام وقاطعا كل ما له صلة في دواخلنا مع ذلك الأمس المشرق، والزمن الجميل..