اللجنة المركزية للتأديب تقسو على بكر الهلالي وتغض الطرف على معاقبة جبران والحسوني..
بقلم : محمد علاوي
اجتمعت اللجنة المركزية للتأديب وأصدرت مجموعة من العقوبات، ولعل أبرزها توقيف لاعب النهضة البركانية بكر الهلالي ل6 مقابلات نافذة، وهذا قرار مجحف،وقاسي، وفيه نوع من الظلم….. ،نعم نحن مع العقاب ولكن ليس بهذا العدد من المباريات، خاصة وأن اللجنة لم تأخذ بعين الاعتبار السياق الذي جعل اللاعب البركاني يقوم بتلك التصرفات، وهو تعرضه لهجمة شرسة عنصرية من قبل الجماهير الودادية ،علاوة على إمطاره بوابل من القنينات وهذا يستوجب العقوبة في حق الوداد وليس الاكتفاء بما هو مادي ،هتافات عنصرية في حق اللاعب البركاني يقتضي عقوبة توقيف الملعب. ما يطرح التساؤل والاستغراب أيضا أن هذه اللجنة لم تعاقب جبران الذي كان تصرفه أكثر مما قام به بكر الهلالي ،فالبصق سلوك مذموم لا اخلاقي ولا رياضي سواء كان للحكم أو الجمهور ا حتى لنفسه،وهذا يفرض على لجنة الاخلاقيات تأديبه في اقرب وقت ممكن ولا تحتاج إلى تقرير الحكم والاستماع إلى الطرفين،فالصورة واضحة ومعبرة وتناقلتها كل مواقع التواصل الإجتماعي، والصفحات الإلكترونية، فلماذا تم تأجيل النظر في النازلة؟هل هناك ايادي خفية للالتفاف عليها والبحث عن مخرج لإنقاذ اللاعب جبران من توقيف قد يصل من 6 اشهر إلى سنة، كما كان الشأن بالنسبة لكثير من اللاعبين. والقضية الأخرى والتي لا تقل أهمية عن الأولى هو تدوينة لاعب الوداد الحسوني على حسابه الشخصي يوجه فيها سهمه العنصري إزاء اللاعب بكر الهلالي ،واصفا إياه بعبارات لا تليق بالإنسان الذي كرمه الله. فلماذا لم تتحرك اللجنة مع العلم ان الأمور كلها موثقة ومصورة. فإذا لم يتم معاقبة هؤلاء الجناة ستكون كارثة ويخلق جدلا واسعا ومثيرا،وسيجعل لجنة التأديب في موقف حرج، لأن هذا سيدفع أن تتصاعد مثل هذه السلوكات في الملاعب وتخلق الفتنة بين الجماهير واللاعبين،ومن المؤكد أن اصابع الاتهام ستوجه إلى هذه اللجنة لكونها تطبق القانون حسب إملاءات وضغوطات خارجية مما يخرجها عن القيام بدورها على احسن وجه،وهو تطبيق القوانين بعدالة وعلى الجميع دون محاباة أي كان والا سينعكس هذا سلبا على المشهد الرياضي.