في عيد المرأة لن اتحدث عن زواج القاصر او قانون محاربة العنف ضد النساء سأحيي المرأة المغربية وكفى!
ذة. سليمة فراجي
المرأة المغربية الشريفة المناضلة اثبتت حضورها وتواجدها في الساحة منذ حروب التحرير والدفاع عن حوزة الوطن ،ثم واصلت النضال في مختلف المجالات ،بل ان نضال المرأة يتجلى في محاربة الفقر والجهل والبطالة والأمية ومواكبة المسارات التنموية ،و للإشارة نسجل ان عدد الطبيبات النساء فاق عدد الأطباء الذكور ،ناهيك عن المرأة القاضية والمحامية وكاتبة المحامين والمهندسة والموظفة والأستاذة الجامعية والمعلمة ومسيرة الشركات والابناك ومختلف المهن الحرة التي مكنت المرأة المغربية من ولوج سوق العمل والمشاركة في اقتصاد وتنمية البلاد ، المرأة ربة البيت وتلك التي تشتغل في الزراعة والحقول والتعاونيات، و تبدع في الأشغال اليدوية وتنمية الموروث الثقافي والصناعة التقليدية ، تلك التي تلقن مكارم الأخلاق ،مخطئ من يحاول إيهام الغير ،او من يتنكر للماضي والحاضر للقول ان بعض المغربيات لا يرغبن سوى في مغادرة البلاد من اجل التوجه الى بعض الدول الأجنبية، هي محاولة يائسة للمس بحرمة المرأة التي هي الأم والأخت والبنت والزوجة و في ذلك استباحة لاعراض النساء المغربيات ، مخطئ من ينشر المعلومات الزائفة عن المرأة المغربية وهو يقتات على حساب المواطنين ، المرأة المغربية شامخة شموخ الوطن متحدية جميع الأزمات والعقبات مضحية بالغالي والنفيس من اجل الابناء ومن اجل غد أفضل ،
كم انا فخورة لما احظى بمعاينة نساء مغربيات ناجحات تألقن في ميادين مختلفة ،تحياتي لهن جميعا ، وفِي عيدهن لن اتحدث عن زواج القاصرات ولا عن العنف ضد المرأة ولا عن ارتفاع نسبة الطلاق ، بل أرفع قبعتي لارادتهن وعزمهن وكفاحهن المستمر ،وقدرتهن على التأقلم مع مختلف الظروف والنجاح في الوظيفة واتقان العمل موازاة مع السهر على راحة الاسرة والابناء ، كم افتتنت بنزاهة المرأة القاضية وكفاءتها ، الاستاذة الجامعية تبهرني بمداخلاتها في مختلف اللقاءات ، وكم انا فخورة بمن تبدع البسة في منتهى الروعة والجمال ، او الطبيبة الانسانة التي تضاهي خبرتها كل من كان في اعلى المستويات ،ولا يسعني الا ان استحضر جميع الوظائف والخدمات داخل البيت او خارجه لأبجل وأنحني إجلالا للمراة المغربية !