حراك الجمعة 56 يتحدى ” فيروس كورانا “الجزائر ويصر على اسقاط النظام !!
بدر سنوسي- صحفي مهتم بالشؤون المغاربية
دخل الحراك الشعبي هذا اليوم، مرحلة حاسمة ، في جمعته الـ 56 ، والتي تزامنت وانتشار فيروس كورونا عبر العالم ، ورغم سياسة التخويف بمسرحية هذا الوباء فإن الحراكيين في العاصمة والمدن الأخرى خرجوا إلى الشوارع للتظاهر والمطالبة بالتغيير الجذري والقضاء على الفساد وإخلاء سبيل معتقلي الرأي وحرية التعبير والنشطاء السياسيين والحقوقيين، و رفض ناشطون دعوات إلغاء الخروج لحراك الجمعة 56 في الجزائر تفاديا لتفشي فيروس كورونا… هدا و استمر الحراك الشعبي غير المسبوق، بعد مرور سنة على انطلاقه، في رفع مطالبه الشرعية التي تركز أساسا على ضرورة رحيل نظام عصابة العسكر وعودة الجيش إلى الثكنات كما هو الأمر في سائر الدول الديمقراطية…
ورفع المتظاهرون عدة شعارات مؤكدة على مطلب التغيير والحريات وأخرى مطالبة بالاستجابة إلى مطالب الحراك، وكذا إطلاق سراح المعتقلين، ووقف الاعتقالات والمتابعات ضد الحراكيين والنشطاء، الذين رفعوا صور بعضهم، وأكد الكثير منهم أن فيروس كورونا لا يخيفهم وأنهم سيواصلون التظاهر حتى تتحقق مطالبهم، وذهب بعضهم لرفع شعار “كورونا ولا انتوما، كما رفع المتظاهرون شعارات على غرار “إما نحن أو أنتم، لن نتوقف”، و شعار “الشعب تحرر، هو اللي يقرر، دولة مدنية”. بالإضافة إلى لافتات رسمت عليها وجوه ناشطين أوقفوا بسبب نشاطهم ضمن الحراك.
من جهة اخرى اكد المتظاهرون أن الخطر الأكبر من الفيروس موجود في النظام القائم – الغير الشرعي – ، وأن المظاهرات التي تجري في الشوارع المفتوحة هي من آخر الأمكنة التي يمكن أن ينتقل فيها ومنها الفيروس، و وجه المحتجون رسالة واضحة للنظام مفادها ان الشعب الذي أسقط بوتفليقة وعصابته قادر على الخروج مجددا ولو أوقف التظاهر لأسبوعين أو ثلاثة…
و ما ميز الجمعة 56 هو استخدام القوة غير الضرورية والمفرطة لتفريق المظاهرات السلمية واحتجاز المتظاهرين السلميين، وقال نشطاء إن قوات الأمن اعتقلت متظاهرين خلال الفترة الصباحية من بدء مسيرات الحراك في وسط الجزائر العاصمة، مشيرين إلى توقيف 10 مواطنين بشارع فيكتور هيجو.. يدكر انه خلال مسيرة اليوم رفع البعض شعارات تقترح تعليق التظاهر إلى غاية 3 أبريل القادم، للوقاية من انتشار فيروس كورونا، إلى غاية توضح الصورة بخصوص فيروس كورونا، الذي أدى إلى وفاة شخصين…