سلوكات خطيرة من طرف رجال الأمن والدرك ورجال السلطة …هل تأخذ الحيطة والحذر؟
عندما تم اقرار الحضر الصحي فان الهدف هو محاصرة فيروس كورونا ، والحد من انتشاره ، الا ان العديد من المواطنين لاحظوا ان بعض رجال الأمن والدرك ورجال السلطة واعوان السلطة ، لا يأخذون الحيطة والحذر اللازمين ….لحماية انفسهم وحماية اسرهم …. بحيث يلاحظ ان رجال الدرك عندما يوقفون السيارات من اجل المراقبة يقوم السائق بتسليم بطاقة التعريف الوطنية وورقة المرور للدركي الذي يمسكها بيده ويقوم بمعاينتها وتصفحها ثم بعد ذلك يقوم بارجاعها الى السائق ، نفس التصرف يقوم به رجال الأمن ورجال السلطة وأعوان السلطة الذين يقومون بتسليم مئات الأوراق لمختلف المنازل …ومن ادرى بان هذه الوثائق التي يمسكها هؤلاء بايديهم ليست ملوثة بالفيروس ….خصوصا وان الفيروس يلتصق باي شيء ورقة كانت او ثوبا او غير ذلك .
فالسؤال المطروح هو : من ادرى بان الشخص الذي يقوم بامساك هذه الأوراق غير مصاب بفيروس كورونا ـ كوفيد 19 ـ وان الدركي الذي قد يمسك بيده ورقة ملوثة او بطاقة تعريف ملوثة تتلوث يده هو ايضا …وعندما يقوم بمراقبة سائق آخر قد ينقل اليه العدوى لا قدر الله …، وهكذا دواليك فتنتشر العدوى بهذه الطريقة دون التحكم فيها ….
ولهذا نعتقد انه من باب الاحتياطات لا ينبغي لرجال الدرك والأمن ورجال السلطة واعوان السلطة امساك اية ورقة او وثيقة من طرف السائقين او الأشخاص الذين تتم مراقبتهم ….وانما ينبغي الاكتفاء بمعاينة الأوراق دون الامساك بها ، وعلى صاحبها وحده ان يقوم باظهارها بشكل واضح للشرطي او الدركي ….لأن عدم الانتباه لمثل هذه الافعال قد ينقل الفيروس الى عائلات رجال الدرك والشرطة والجيش …والى اشخاص آخرين …وتلك هي طريقة المراقبة التي يعتمدها رجال الدرك والأمن بالدول الاوروبية انهم لا يمسكون بايديهم اية وثيقة وانما يقوم السائق باظهارها من داخل زجاج السيارة كما توضح الصورة رفقته ….
فكل ما نتمناه ان تكون هناك احتياطات من طرف كل هؤلاء ـ شرطة ودرك ورجال سلطة وجيش ـ الذين يقفون الآن في جبهات المواجهة واخذ الحيطة والحذر حتى لا تنتقل اليهم العدوى ….ولهم منا كل التقدير والاحترام