التفاتة إنسانية من العاهل المغربي في حق سجناء المغرب
عبدالقادر البدوي
تقبل الشارع المغربي ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي العفو الملكي بارتياح وترحاب كبير الالتفاتة التي اقدم عليها العاهل المغربي الملك محمد السادس، بعد ان اصدر عفوا عن 5654 سجينا ، كإجراء وقائي احترازي، لحماية نزلاء المؤسسات السجنية من انتشار عدوى “فيروس كورونا” بالنظر إلى خصوصية هذه الفئة وهشاشتها داخل المؤسسات السجنية…
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي نبأ العفو الملكي بمجرد صدوره مع تعليقات تعبر عن البهجة والارتياح بالعفو المولوي الكريم ، والتوجه بالشكر للملك محمد السادس، الدي اعتبره رواد المواقع ، بالقرار العاقل والمفرح، و بالتالي فهو انتصار للقيم الانسانية بالدرجة الاولى…
و بهده الالتفاتة يكون الملك محمد السادس نصره الله من القادة القلائل، الذين تعاملوا بمقاربة انسانية صرفة ، تندرج في اطار الرأفة والرحمة المشهود بهما للملك وحرصه على الحفاظ على صحة السجناء، في هذا الظرف الدي يجتازه المغرب ،و العالم بأكمله، و كذا مراعاة للاعتبارات الانسانية للنزلاء المرضى و المسنين طيلة مدة تنفيذهم للعقوبة الصادرة في حقهم في احترام تام للقوانين والضوابط ، الجاري بها العمل ، وانخراطهم بشكل إيجابي في البرامج التأهيلية و الاندماجية…
وقال بلاغ لوزارة العدل ، اليوم الأحد ع ابريل 2020، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أصدر عفوا مولويا لفائدة 5654 سجينا، وأصدر جلالته أوامره باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتعزيز حماية نزلاء المؤسسات السجنية والإصلاحية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضح البلاغ أن المعتقلين المستفيدين من هذا العفو المولوي تم انتقاؤهم بناء على “معايير إنسانية وموضوعية مضبوطة”، تأخذ بعين الاعتبار سنهم، وهشاشة وضعيتهم الصحية، ومدة اعتقالهم، وما أبانوا عنه من حسن السيرة والسلوك والانضباط، طيلة مدة اعتقالهم، وتابع المصدر أنه اعتبارا للظروف الاستثنائية المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية، وما تفرضه من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، فإن هذه العملية سيتم تنفيذها بطريقة تدريجية، وأفاد بأنه في هذا الإطار، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، فإن المستفيدين من العفو الملكي سيخضعون للمراقبة والاختبارات الطبية، ولعملية الحجر الصحي اللازمة في منازلهم، للتأكد من سلامتهم.
أبقى الله سيدنا المنصور بالله ذخرا وملاذا لهذه الأمة، ومنبعا للرأفة والرحمة، قرير العين بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وبجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب.