بعد تخلي الجزائر عن سلطاتها ل ” مرتزقة البوليساريو” “كورونا” يفتك بساكنة مخيمات تندوف امام انظار المنتظم الدولي… !!
عبدالقادر البدوي
ناشدت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضية السامية للاجئين بضرورة التدخل العاجل لحماية ساكنة مخيمات تندوف من وباء “كورونا”، وذلك بإيجاد الوسائل الصحية التي تحد من الانتشار والمعالجة الممكنة، والحماية الدولية لهذه الساكنة أمام الأنباء التي تؤكد تركها ومصيرها في ظروف صحية مأساوية تعاني من الإهمال، والذي يجب أن يوجد له حل عاجل، خاصة في ظل الظرفية الحالية، التي تتطلب عناية وإجراءات وقائية خاصة، من هدا الوباء الفتاك… لاسيما بعد تخلي الجزائر عن سلطاتها لـ “البوليساريو”، في وضعية غير مسبوقة في القانون الدولي.
و ما يدعو الى الاستغراب، ان المساعدات التي قدمها والي تندوف مؤخرا، استثنت سكان مخيمات تندوف المحتجزين، بعدما تأكد رسميا من مصادر موثوقة ان والي تندوف أعطى صباح الاثنين 13 ابريل الجاري إشارة لقافلة تجارية مكونة من 23 شاحنة قادمة من دولتي موريتانيا والسينغال ، حيث تم توزيعها على سكان الجزائر المقيمين في ولاية تندوف ، دون ان تشمل المساعدات ، المخيمات الهامشية ( لحمادة) حيث يقطن المحتجزين، مما يدعو الى طرح اكثر من علامة استفهام، عن تخلي دولة الجزائر عن جمهوريتها الوهمية ، في هذا الظرف الحساس بإغلاق حدودها في وجه ساكنة مخيمات تندوف في انعدام تام للمواد الغذائية ولتجهيزات طبية للأمراض العادية …سكان معرضون لعدوى كبيرة يمكن أن تكون عواقبها قاتلة لجميع السكان بسبب الافتقار إلى التدابير الوقائية ونقص المياه ومنتجات النظافة وبدون وسيلة، وفي وضع مزر أدارت فيه الجزائر ظهرها له…و يحدث هدا في وقت يعيش فيه العالم ظرفية استثنائية ، وهو في صراع ضد الوقت لمحاصرة انتشار الفيروس الوبائي باتخاذ الدول مجموعة تدابير احترازية لحماية مواطنيها و حتى المهاجرين طبقا للمواثيق الدولية…
من جهة اخرى فندت مصادر ما تروج له الجزائر كون انتشار الوباء داخل مخيمات تندوف انتشر لحد الأسابيع الأخيرة فقط بنسبة 8٪ من ساكنة المخيمات مع معدل وفيات لم يتجاوز 2٪، وهي تقديرات خاطئة ، دلك ان المصادر الطبية من عين المكان تفيد تفشي موجة العدوى بسرعة متزايدة، حيث وصل عدد الحالات الى اكثر من 600 حالة، وأن معدل الوفيات ستتضاعف بمرور الوقت، بالنظر إلى الطريقة غير المفهومة التي تتعامل بها مرتزقة البوليساريو الذين لم يتخذوا أي تدابير صحية وقائية حتى اليوم… و لا يستبعد ان يترتب عن هذا الوضع الخطير، بؤرة تفشي الوباء على أوسع نطاق…
الغريب في الامر ان هدا كله يحدث ، امام انظار المنتظم الدولي، ليبقى الصحراويون في مخيمات تندوف ، وحدهم في العالم الدين لا زالوا يعانون من أحد أسوأ الأزمات الإنسانية بسبب النقص المطلق في كل شيء، ….المطلوب من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، التحرك العاجل لأجل اتخاذ التدابير اللازمة، وحماية المغاربة المحتجزين بمخيمات الدل والعار ، لانقاد ما يمكن انقاده…علما ان اخر الاخبار تفيد ان الاتحاد الأوروبي قلق للغاية إزاء الخطر الذي يمكن أن يترتب عن نشوء بؤرة تفشي واسعة ، في هذه المنطقة الخارجة عن القانون…
يدكر ان السلطات الجزائرية كانت قد رفضت في وقت سابق ، مبادرة مغربية تقضي بتزويد مخيمات تندوف بشكل عاجل بـ800 طن من المواد الغذائية، من أجل مساعدتها على تجاوز أزمة وباء “كورونا” العالمي.