ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: الأستاذة فاتحة شنداد – الحلقة 44
بدر المقري
مما بقي راسخا في ذهني من أول لقاء جمعني بوجدة بالأستاذ المهدي المنجرة رحمه الله في أواخر تسعينيات القرن 20، لما تجاذبنا أطراف الحديث حول إشكال هجرة الأدمغة إلى الخارج، أن الخلل في إطار الأولويات ليس ماديا بقدر ما هو معنوي يرتبط بموقع العلم والمعرفة في تدبير الدولة للسياسة العامة. وإذا أضيفت إلى كل ذلك مزاجيات البيروقراطية، فإن الباحث في المعرفة والعلم يكون مكرها على الهجرة.
و لذلك سأخص هذه الحلقة، من سلسلة ذاكرة وجدة المعرفية، ببيان أنموذج من نماذج الطاقات العلمية التي كان يجدر أن يستفيد منها المغرب، لو كان البحث العلمي أولوية، ولو توفرت ضوابط تشجيعه.
إنها الأستاذة فاتحة شنداد، التي نالت الإجازة في شعبة العلوم التجريبية بمدينة وجدة سنة 1979، ونالت الإجازة في شعبة البيولوجيا والجيولوجيا بكلية العلوم في وجدة سنة 1983، ثم أدت خدمتها المدنية أستاذة للعلوم الطبيعية في التعليم الأصيل (1983-1986).
وقد اخترت من مسار الأستاذة فاتحة شنداد العلمي والمهني، ما يأتي :
1- الماستر في علم الأحياء المجهري في جامعة (لافال) الكندية (1989).
2- الدكتوراه في علم الأحياء المجهري وعلم المناعة في جامعة (لافال) الكندية (1994).
3- أستاذة وباحثة أكاديمية في علم الأحياء المجهري في الفم وعلم المناعة في الفم وأمراض اللثة.
4- عضو قار في شبكة البحث في صحة الفم والعظام.
5- عضو قار في فريق البحث في علم بيئة الفم.
6- أستاذة مؤطرة لطلبة الماستر في علوم الأسنان.
7- نائبة عميدة كلية طب الأسنان في جامعة (لافال) الكندية، منذ سنة 2015 ،مختصة بالدراسات العليا والبحث، إذ تشرف إداريا على عشرة مختبرات.