الولايات المتحدة: مليون دولار كفالة لإخلاء سبيل الشرطي المتهم بقتل فلويد بعد محاكمة
عبدالقادر كتــرة
مثل، الاثنين 8 يونيو 2020، الشرطي (44 عاما) المتهم بقتل “جورج فلويد” الأمريكي من أصول أفريقية، أمام قاضية محكمة في مينيابوليس “جانيس ريدينغ”، حيث حددت كفالة مالية قدرها مليون دولار لإخلاء سبيله بشروط، وهي أعلى كفالة مالية يمكن فرضها في القانون الأمريكي، كما حددت موعد الجلسة المقبلة يوم 29 يونيو 2020.
وأثار مقتل “فلويد” موجة احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة وخارجها، وتحول إلى رمز لدى المنددين بالعنف الممارس من قبل الشرطة بعد انتشار فيديو صوره أحد المارة يظهر الشرطي الأبيض ديريك شوفين وهو يضغط لنحو تسع دقائق بركبته على عنق فلويد المثبت أرضا على بطنه مكبل اليدين، وهو يردد “لا يمكنني التنفس”.
ومن سجنه المشدد الحراسة مثل “شوفين”، حسب ما أوردته وكالات النباء العالمية، بزي السجناء البرتقالي عبر الفيديو أمام القاضية.
وفي الجلسة الأولى وُجّهت لشوفين بادئ الأمر تهمة القتل من الدرجة الثالثة (القتل غير المقصود)، وأعادت النيابة العامة توصيف الوقائع وشدّدت التهمة إلى القتل من الدرجة الثانية (القتل العمد)، التي قد تصل عقوبتها إلى الحبس 40 عاما في حال إدانته، فيما وجهت للشرطيين الثلاثة الذين كانوا يرافقونه عند توقيف فلويد، تهمة التواطؤ ووضعوا قيد الاحتجاز، بعدما لم توجه إليهم أي تهمة في مرحلة أولى.
وتظاهر آلاف الاشخاص في الولايات المتحدة وحول العالم ضد العنصرية، من غير أن تترافق هذه التجمعات التاريخية مع أعمال شغب ونهب كما حصل في الأيام التي تلت المأساة في عدد من المدن الأمريكية، ما أدى إلى فرض حظر تجول.
وقبل خمسة أشهر من موعد الاستحقاق الرئاسي الذي يسعى من خلاله ترامب إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية أطلق على تويتر شعاره الجديد “قانون ونظام”.
وفي تغريدة له قال ترامب “اليسار الديمقراطي المتشدد فقد صوابه” متهما المعارضة بأنها تريد “التخلي عن الشرطة”.
في المقابل، التقى منافسه الديمقراطي جو بايدن عائلة فلويد بعيدا من الإعلام في هيوستن، حيث عاش فلويد سنوات طويلة قبل الانتقال إلى مينيابوليس.
وحضر آلاف الأشخاص إلى كنيسة “فاونتن أوف بريز” لوداعه قبل دفنه الثلاثاء في مراسم عائلية، حيث بدا التأثر واضحا، على الرغم من الكمامات التي غطت وجوههم، على وجوه الذين وقفوا أمام النعش.
وقال مالوري جاكسون، وهو كان زميلا لفلويد على مقاعد الدراسة إن الأخير “كانت قامته تفرض الاحترام لكنه لم يكن وحشا أو أي شيء من هذا القبيل. لم يكن شريرا”، مضيفا “كان دائما الشقيق الأكبر”.