لما يتحدث البعض عن منجزات جهة الشرق لا بد من ابداء الملاحظات الاتية:
ذة. سليمة فراجي
أزيد من110 مليار درهم تم ضخها في البنية التحتية منذ الخطاب الملكي السامي التاريخي لسنة 2003
البطالة تعدت نسبتها 18، 8 في المائة في جهة الشرق ، جهة مستهلكة بالأساس وغير منتجة
عدم وجود مشاريع استثمارية ومعامل ومصانع وقطاع خدماتي ،والاكتفاء بالمقاهي وقاعات الحفلات ومشاريع تبييض الاموال وترك القطب الصناعي اسما رنانا فارغا من محتواه باستثناء فضاءات العروض
،من حقنا ان نطرح السؤال التالي : لماذا تعذرت عملية الإقلاع رغم المجهوذات الملكية الجبارة منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه المنعمين سنة 1999 خصوصا بعد خطاب مارس 2003 ,
لماذا يفضل مواطنونا الاثرياء الذين اغتنوا متعهم الله بالثروات ، المنحدرون من جهة الشرق والريف وهم كثر ، الاستثمار في مجال العقار والمعامل والمصانع والخدمات والمشاريع الفلاحية الكبرى والصناعة التحويلية والمطاحن ، في مدن الدار البيضاء وطنجة وتطوان والقنيطرة وجنوب إسبانيا وأوروبا ؟ فهل يرجع السبب الى عقدة المركز ، او نهج سياسة الذوبان في المدن الكبيرة ؟ ام تفادي مضايقة إدارة الضرائب التي لا تكف عن إرهاق ومراجعة نفس الشركات القليلة المتواجدة في مدننا ؟ الا يتحمل هؤلاء اي رجال المال والأعمال جزء كبير من المسؤولية بحكم ان جهة الشرق حارسة الحدود وباب افريقيا وأوروبا كانت سبب اغتنائهم ، ويتحمل الجزء الاخر الحكومة التي لم تتفاعل مع مطالبنا المتمثلة في التحفيزات العقارية والضريبية والتأطير والمواكبة ؟ جميل ان نصب غضبنا على مدن كوجدة وبركان والناظور والحسيمة وفكيك وتاوريرت وجرادة التي لم تشهد قفزة في مجال الطاقة المتجددة ،ولكن الامر المحزن ماذا قدم أثرياء ورجال المال والأعمال خصوصا كفاعلين سياسيين وضع المواطن ثقته فيهم ، باستثناء التسويف و برمجة برامج لم تر النور ؟ هل يكمن الخلل في الوعاء العقاري ، ام لعنة المغرب غير النافع ام عدم كفاءة المسؤلين ام انانية رجال المال والأعمال المنتمين والمستفيدين من منافع هذه المدن وأصوات الناخبين التي توصل الى مواقع القرار
وحتى نكون إيجابيين وبعد جائحة كورونا ماذا لو استغل المستثمرون ظرفية تراجع وانهيار الاقتصاد والتضامن الاوروبي لتتم دراسة وضعية العقار وجودة اليد العاملة والتحفيزات الضربيبة مع ملاحظة ان ميناء الناظور سيكون واعدا ، وآبار الغاز الطبيعي في الجنوب الشرقي قد تبعث بعض الأمل ، والتفكير في الطاقةالمتجددة التي تعتبرذات راهنية في دول العالم ، قد تكون من ضمن البرامج ، للنهوض بالاستثمار في الجهة خصوصا ان البنية التحتية متوفرة وتم ضخ مبلغ 110 مليار درهم منذ 2003 وهي السنة التي القى فيها صاحب الجلالة خطابه التاريخي من اجل اقلاع جهة الشرق التي تعتبر مؤهلة لاستقبال مشاريع تنموية ضخمة ذات صلة حتى بالخارج ولم لا ?
ولا يسعني في هذا الصدد الا استحضار نطق ملكي سامي اقشعر بدني لما استمعت اليه ، مؤرخ في 29يوليو 2017:
“وامام هذا الوضع ، فمن حق المواطن ان يتساءل : ما الجدوى من وجود المؤسسات وإجراء الانتخابات ، وتعيين الحكومة والوزراء والولاة والعمال ، والسفراء والقناصة ، اذا كانوا هم في واد والشعب وهمومه في واد اخر ؟ فممارسات بعض المسؤولين المنتخبين تدفع عددا من المواطنين وخاصة الشباب للعزوف عن الانخراط في العمل السياسي وعن المشاركة في الانتخابات لانهم بكل بساطة. لا يثقون في الطبقة السياسية ، ولان بعض الفاعلين افسدوا السياسة ، وانحرفوا عن جوهرها النبيل . واذا اصبح ملك المغرب غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة ولا يثق في عدد من السياسيين ، فماذا بقي للشعب ؟
لكل هؤلاء أقول : ” كفى ، واتقوا الله في وطنكم … اما ان تقوموا بمهامكم كاملة ، و إما ان تنسحبوا . فالمغرب له نساؤه ورجاله الصادقون ”
انتهى النطق الملكي السامي