التطور التكنولوجي …والوسائط الالكترونية …واشكالية التأقلم
ذة. سليمة فراجي
اعتقد ان العديد من ابناء جيلنا لن يتمكنوا من مواصلة ومواكبة تغيرات جدرية في فلسفة الحياة ، في طريقة التعامل والتواصل ، في زلزلة العلاقة بين الأهل والأحباء ، في طريقة التفكير ، والتأقلم مع الوسائط الالكترونية ، والندوات عن بعد ،والدراسة والتلقين عن بعد ، والتركيز على الشاشات والهواتف والتأقلم مع برودتها وجمودها ، تنظر إليك ولا ترحم ولا تسعف ان كنت من الأميين إلكترونياً ، واستيعاب طريقة زوم وسكايب سواء تعلق الامر بربة البيت او المعلمة او الموظف ، و استبعاد الاجراءات الورقية
وتعودنا شيئا فشيئا على إخراس الشوق الى الاحباء بتعويض اللقاء بالتواصل عبر الواتساب ، محاكمات عن بعد أبعدت قناعات القضاة الوجدانية والتفرس في ادق نظرات وتحركات واضطراب الماثلين في قفص الاتهام ، وسائط الكترونية ، وخدمات عن بعد ، واداءات عن بعد ، ولا ندري كيف سيكون المصير ، والى اي شاطئ من الشطآن نحن متجهون ؟ ، حالة الذهول امام اختفاء مراسيم الجنائز وإغلاق المساجد والمحاكم ، والإعراض عن التحية والسلام ، و الاعتكاف في المنازل و القطيعة مع العالم الخارجي ، كلها أمور سيكون لها مخلفات séquelles ، على الشعور واللاشعور ، والإحساس بالغربة والاغتراب في عقر الدار والذات
كيف سنعيد ترتيب امورنا ؟ وكيف سيكون المصير ؟وما حيلة جيلنا الذي تعود على الود و التلاحم وقراءة الجرائد الورقية ، وترافع المحامين في ساحات القضاء وتنظيم الندوات التواجهية ؟…