خرجة غريبة للرئيس تبون الجزائري: “أياد إجرامية قامت بإخراج جثث من المستشفيات وعرضها في الشارع”
عبدالقادر كتــرة
في خرجة غريبة للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اتهم كعادته أيادي خارجية تريد السوء بالجزائر حيث قال إن “أياد إجرامية قامت بإخراج جثث من المستشفيات وعرضها في الشارع وافراغ خزانات الأكسجين”، مضيفا أن الاعتداءات الأخيرة ضد الأطقم الطبية كانت مدبرة والهدف منها التشكيك في قدرات السلطات تسيير الأزمة الصحية.
وأضاف “الهدف من هذا التشكيك في قدرات السلطات في تسيير الأزمة الصحية وإدخال اليأس في نفوس الأطباء وأفراد السلك الطبي” ، رافعا كما هي العادة “خلطة الأيادي الأجنبية السحرية بعد خروج حركات الاحتجاج الأخيرة، ومبررا ما آلت إليه الأوضاع الصحية بالجزائر جراء ارتفاع ضحايا وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ، عبر مشاهد مؤسفة وموثقة بشرائط الفيديو ومتداولة عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
جاء هذا عقب انعقاد مجلس الوزراء، أول امس يوم الأحد 26 يوليو 2020 ، والذي تم فيه المصادقة على الأمر المعدل لقانون العقوبات لتشديد العقوبات ضد المعتدين على الأطقم الطبية.
جاء هذا بعد تدهور المنظومة الصحية بالجزائر والتي قال عنها الرئيس “إنها الأحسن في شمال إفريقيا وإفريقيا وحتى مقارنة مع العديد من بلدان العالم”.
تصريح نقضه وزيره في الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالجزائر، عبد الرحمن بن بوزيد، والذي وصف الوضع المتعلق بفيروس كورونا في البلاد بـ”المقلق”، وذلك في ظل ارتفاع الحصيلة اليومية لإصابات الوباء، وتجاوزها عتبة 600 حالة يوميا، كما أكد إصابة حوالي 2000 طبيب بفيروس كورونا على مستوى مستشفيات الوطن.
وسجلت الجزائر، يوم الأحد، 593 إصابة جديدة و 9 وفيات خلال الـ24 ساعة الأخيرة، حسب الأرقام المقدمة من طرف لجنة متابعة ورصد الوباء و 64 مريضا يوجدون حاليا بالعناية المركزة.
وبلغ إجمالي الحالات المؤكدة بلغ 27357 من بينها 593 حالة جديدة، أي ما يمثل نسبة 1.3 حالة لكل 100 ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما بلغ إجمالي الوفيات 1155 وعدد المتماثلين للشفاء 18471.
أن الوضعية الحالية للوباء تستدعي من كل المواطنين اليقظة واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية والامتثال لقواعد الحجر الصحي والارتداء الإلزامي للقناع الواقي مع المحافظة على صحة كبار السن خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.