غضب واستياء الجماهير البرتقالية بعد اكتفاء البرتقالي بالتعادل السلبي أمام مضَّيفه يوسفية برشيد
بقلم : محمد علاوي
اثار التعادل السلبي الذي حققه فريق النهضة أمام يوسفية برشيد، امتعاضاوغضبا شديدا من قبل الجماهير البرتقالية، وبعض صفحات المواقع التواصل الاجتماعي ،حيث وجهت انتقادات لاذعة لمكونات الفريق خاصة الطاقم التقني و اللاعبين، تجاوزت كل ما هو رياضي وأخلاقي، متناسين الاكراهات والظروف التي أجري فيها هذا اللقاء، بما في ذلك إصابة بعض اللاعبين بفيروس كورونا،واخضاع مكونات النادي لتحليل مخبري للتأكد من سلامتهم وخلوّهم من هذا المرض،والقلق الذي ساورهم وهم ينتظرون نتائج التحليل، وشعورهم بالخوف على صحتهم وصحة زملائهم، وأفراد عائلاتهم، دون نسيان التأرجح بين إجراء المباراة من عدمه.هذه العوامل أثرت سلبا على نفسيتهم مما جعلتهم يفتقدون إلى ذلك الحماس المعهود والاندفاع والكرينتا، لأن معظمهم كان حاضرا غائبا، أو بعبارة أخرى كان شارد الذهن، وخارج النص، مع العلم أن كرة القدم أساسها هو الحضور الذهني والتركيز، وهذان العاملان كانا غائبيْن ،وبالرغم من ذلك كنا الأفضل في الملعب، وانتزعنا نقطة وكدنا ننتصر لولا انكماش الفريق المحلي إلى الوراء ورغم النقص العددي. وانا شخصيا استغربت من هذه الحملة وكل الانتقادات التي وجهت إلى الطاقم التقني و اللاعبين ، طبعا من حق الجمهور أن يعبر عن غضبه ،ولكن عليه أن يكون موضوعيا في نقده بعيدا عن التجريح، لأن الفريق عاش ظروفا حرجة وعانى الأمرّين من أجل إجراء هذه المقابلة، وللاشارة فقط انا لا ادافع عن أحد، وأحترم آراء عشاق النادي، لكن من باب الانصاف أن نخفف الضغط على اللاعبين، خاصة في هذه المرحلة التي يتعرض فيها الفريق لهجمة مسعورة من وسائل الإعلام، وقنوات الصرف الصحي، ومواقع التواصل الاجتماعي الحاقدة ، والهدف التأثير على معنويات اللاعبين.فعلا هناك أمور يستوجب تصحيحها خاصة على مستوى التنشيط الهجومي…اعتقد ان اللاعبين بذلوا ما بوسعهم وقدموا مجهودا محترما، حاولوا أن يعودوا بالفوز، ولكن العامل الذهني والتركيز خانهم بسبب إجراء مقابلة من المفروض أن تؤجل ،ولذلك لابد من الوقوف إلى جانبهم وندعو أن يحفظهم الله ويحفظ الجميع من هذا الوباء، وعلينا ألا نسقط في الفخ الذي ينصبه خصوم النادي والحاقدون عليه،لأنه ومع الأسف ان كل الانتقادات اللاذعة تم استغلالها بشكل جيد، فوجدوها فرصة لإهانة الفريق البرتقالي ونعته بالضعيف،وتبخيس طموحه، وايعاز انتصاراته إما للتحكيم أو لقجع. وهذا ما يفرض على الجميع أن نقف إلى جانب فريقنا، ونحفز لاعبينا ولا يمكن أن نحاسبهم على مقابلة دارت في أجواء غير معهودة، نقطة افضل من لاشي ء منحتنا المرتبة الثانية مع الوداد، ولنا لقاء مؤجل، ولحدود الساعة ما زلنا حاضرين في المنافسة مشددين الخناق على فرق البيضاء، وما تزال هناك مباريات قادمة للتعويض.وللتذكير فقط أن فريقنا لم ينهزم إلا في لقاءين ونملك افضل دفاع، وما ينقصنا هو التنشيط الهجومي واختيار التشكيل المناسب….ولنفرض اننا غيرنا المدرب ،هل هناك ما يضمن أن هذا المدرب سنحقق معه نتائج إيجابية؟؟؟ علينا أن نثق في لاعبينا ونؤازرهم في المباريات المقبلة لنحافظ على تماسك الفريق ليواصل مشواره من أجل انتزاع على الأقل بطاقة إفريقية، و التتويج بكأس إفريقيا …..!!!!!!!
بالشفاء العاجل للاعبينا المصابين بداء فيروس كورونا كوفيد 19 ولجميع المصابين فاللهم ارفع عنا هذا الداء والوباء .