الدافع لاعتراض العلماني الطائفي المتعصب أحمد عصيد على المطالبة بإعدام هاتك عرض طفل وقتله هو موقفه المعارض لشرع الله عز وجل
الدافع لاعتراض العلماني الطائفي المتعصب أحمد عصيد على المطالبة بإعدام هاتك عرض طفل وقتله هو موقفه المعارض لشرع الله عز وجل
محمد شركي
لقد نفخ الإعلام المأجور الذي افتضح أمر استئجاره، ولم يعد خافيا على الرأي العام الوطني في المدعو أحمد عصيد الذي يعاني من عقدة التعصب العرقي ، كما أنه يعاني من عقدة الحقد الأسود على كل ما أو من له صلة بالإسلام ، علما بأنه بين العقدتين صلة وعلاقة ،ذلك أن تعصبه لعرقه البربري سببه اعتبار الإسلام دين العرب الذين يعتبرهم غزاة ، وليس دين البشرية الذي لا يميز بين أعراقها وأجناسها وألسنتها .
ونفخ الإعلام المأجور في هذا الشخص يتجلى في خلع أوصاف الباحث ، والمفكر ، والحقوقي … عليه ، وهي فوق ما يطيق وما يجيد ، وما يستحق الشيء الذي جعله يصدق هذا النفخ الكاذب ، ولا يعرف قدره فيجلس دونه ، ولا يلجم لسانه عن تجاوز حدوده خصوصا فيما يتعلق بالإسلام وكل ما له أو من له صلة به في غياب أو سكوت من لهم سلطة إيقافه عند حده . وهو بسبب نفخ الإعلام المأجور فيه قد تحول إلى سنور منتفش متجاسر على دين الأمة وعليها أيضا.
وآخر ما صدر عنه هو الجرأة والتجاسر على الرأي العام الوطني الذي أثارت جريمة اختطاف واغتصاب وقتل صبي في عمر الزهور مشاعر غضبه ، فنادى مطالبا بإعدام الوحش الجاني ، بينما وصف هو المطالبين بالقصاص بأنهم أكثر وحشية منه .
والمعروف عن هذا الطائفي والعلماني المتعصب أنه دائما يخالف ليعرف ،وهو كالأعرابي الذي تبوّل في زمزم في موسم الحج ليذكر، فكان حظه من الذكر اللعنة على ألسنة الحجيج . فها هو عصيد ينال حظه من ذم الرأي العام الذي نربأ بذكره احتراما للقراء الكرام ردا على تجاسره وجرأته على من استنكروا جريمة شنعاء وطالبوا بإعدام مجرم وحش ليكون عبرة لغيره ممن تسول لهم أنفسهم الخبيثة بالاعتداء على الطفولة البريئة اغتصابا أو قتلا أو هما معا .
ولا يستغرب من علماني متعصب يعاني من حساسية مفرطة من شرع الله عز وجل أن يعترض على المطالبة بإعدام من يستحق الإعدام في شرع الله عز وجل وفي كل الشرائع السماوية والوضعية باستثناء شريعته البربرية والعلمانية التي تدافع عن الذين يمارسون عمل قوم لوط، وتموه على فاحشتهم المنكرة بتغيير اسمها من اسم فاحشة كما سماها الله عز وجل وتعويضه باسم مثلية ، كما أنها تدافع عن الزناة ،وتعوض اسم الزنى باسم الرضائية ، وتجيز وتدافع عن قتل الأجنة من سفاح بالإجهاض ، وتعتبر ذلك حرية .
إن مغتصب الطفل الضحية يعتبر بالنسبة لعصيد ممارسا للمثلية التي يشرعنها توجهه العلماني ،لهذا لا يرى جريمة اغتصابه جريمة تستحق الإعدام ، ولا جريمة قتله تستوجب الإعدام ،لأنه ينعق كالببغاء بتقليد المجتمعات الغربية العلمانية التي تتباهى بتعطيل عقوبة الإعدام دون إنصاف الضحايا من قاتليهم ، وترى ذلك تحضرا وتقدما بينما تعتبر القصاص بداوة وهمجية دون اعتبار الاعتداء على الأرواح كذلك، الشيء الذي يشجع الجناة على إزهاق الأرواح لأن قانون العلمانية يضمن لهم الحياة والعيش بعد ارتكاب جرائمهم البشعة .
ولا شك أن تقاعس العدالة عندنا في إعدام هذا الوحش وأمثاله من المجرمين سيسبب فقدان الثقة فيها ، كما أنها ستفقد مصداقيتها لدى الرأي العام ، وستفتح مستقبلا باب عودة عقيدة ثأر أهل الضحايا واسعا .
وعلى علماء الشريعة وفقهائها من أهل الإفتاء أن يبينوا شرع الله عز وجل وحكمه في مثل هذه الجريمة لأهل القانون وإلا كان عليهم إثم كل الضحايا الذين يقتلون عمدا، وعن سبق إصرار خصوصا الصبية الأبرياء .
والسؤال المطروح على عصيد ، وقد طرحه الكثير ممن علقوا على استهجانه المطالبة بإعدام قاتل الصبي ،هو : ماذا كنت فاعلا لو كان الطفل الضحية ابنك ؟ أكنت تمتنع عن المطالبة بعدم قتل قاتله بعد اغتصابه ؟ فإن كان جوابك بنعم قلنا لك كما قال الرأي العام : ” الله يلعن الكاذب ”
لقد أقام عصيد الدنيا ولم يقعدها بسبب درس من دروس مادة التربية الإسلامية يتعلق بإدراج سورة الحشر في مقررها ،واعتبر ذلك اعتداء على براءة طفولة بنته التي كانت تدرس في مستوى السنة الثالثة الإعدادي لأن هذه السورة تدعو إلى كراهية اليهود ، وقتالهم والسطو على ممتلكاتهم وإخراجهم من أرضهم وديارهم ، وقد أشفق على ابنته من ذلك ، وندد بمن أدرجوا هذه السورة في مقرر هذه المادة ، وطالب بحذفها ، ولو وجد سبيلا إلى المطالبة بحذفها من المصحف الشريف لما تردد في ذلك .
وخلاصة القول أن هذا الطائفي والعلماني المتعصب لا يبالي بما يصدر عنه من تناقض في أقواله وأفعاله ، فهو يستبشع جريمة اغتصاب وقتل صبي ، وفي نفس الوقت يستهجن ويستبشع المطالبة بإعدام مغتصبه وقاتله ، ولا ندري هل سنصدقه في هذا أوفي ذاك .
ونكرر مرة أخرى أن الذي شجع عصيد على التمادي في غيه هو نفخ الإعلام المأجور فيه ، وسكوت الجهات المسؤولة عنه سكوتا لا يحسن ، ولا يليق.وننبه إلى خطورة ما يصدر عن الشخص من أقوال على هوية الأمة وقيمها وأخلاقها وأمنها واستقرارها ، ووحدة صفها . وما لم يوضع حد له ، فإن سيشيع فكره الهدّام ، ويصير له أتباع وأنصار من الخارجين عن ما يجمع الأمة المغربية دينا وقيما وأخلاقا .