ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: أحمد خياط – الحلقة 66
بدر المقري
مما أسعى إلى تبليغه المتلقي في هذه الحلقة من سلسلة (ذاكرة وجدة المعرفية)، أن للزمان والمكان دورين رئيسين في تشكل الكيان الذاتي و الموضوعي للإنسان.
و لما زارني بوجدة منذ 11 سنة خلت، الكاتب الجزائري أحمد خياط، باح لي بأنه لا يزال على يقين أنه لولا مدينة وجدة و لولا السياق الزماني الذي ارتبطت به سيرته الذاتية، لما كان كاتبا.
لقد بدأت تباشير الكتابة عند أحمد خياط، الذي ولد سنة 1945، عندما كتب سنة 1956 أول نص سردي خصه بذكرياته في مدرسة (جول فيري) بوجدة (إعدادية البكري لاحقا) (1954-1955)، و هو لا يزال تلميذا في قسم الشهادة الابتدائية بمدرسة (فكتور هوغو) (محمد الخامس لاحقا).
و لعل هذه التباشير هي أولى علامات مساهمة أحمد خياط في أدب الأطفال، إذ أحصيت له ست مجاميع قصصية بالعربية والفرنسية. وقد نال جائزة (أبوليوس) للرواية الأولى باللغة العربية التي نظمتها المكتبة الوطنية الجزائرية سنة 2008، و نال جائزة النص المسرحي الأولى سنة 2011.
ولعل الأس في تأثير الفضاء، أي المكان، في تجربة الكتابة الإبداعية عند أحمد خياط، هو (فيلاج كولوش)، مع امتداداته المتمثلة في (طريق الديوانة-زنقة السنغال) و حي (قبور النصارى) و (الحي الأوربي) :
1- مدرسة (جول فيري) (إعدادية البكري لاحقا) (1952-1955).
2- مدرسة (فكتور هوغو) (محمد الخامس لاحقا) (1955-1957).
3- مدرسة (بيرطولو) (إبن الخطيب لاحقا) (1957-1958).
4- ثانوية الفتيان (عمر بن عبد العزيز لاحقا) (1958-1962).
وقد عاد أحمد خياط إلى الجزائر بعيد استقلالها سنة 1962 و انخرط في حقل التربية والتكوين إلى أن نال التقاعد بمدينة سيدي بلعباس، سنة 1998.