قبل اجتماع مجلس الامن ” ميلشيات المرتزقة ” تستفز و تهدد !!
مروان ابو بكر
مع اقتراب موعد عقد مجلس الأمن الدولي، نهاية الشهر الحالي، اجتماعا لدراسة تطورات ملف الصحراء المغربية ، وإصدار قرار أممي بشأن التمديد للبعثة الأممية في الصحراء “المينورسو”، المرتقب أن تنتهي مهمتها في 31 أكتوبر الجاري، تحركت ” جبهة الوهم ” بشكل مريب في كل الاتجاهات ، ففي سابقة في تاريخ النزاع، هدد ما يسمى بوزير الشؤون الخارجية في الجبهة، محمد سالم ولد السالك، في حديث مع وسائل إعلام جزائرية، بإبرام اتفاقيات الدفاع المشترك، لعدم قدرة ” المينورسو” حسب زعمه على إجبار المغرب على “الالتزام بما وقّع عليه في مخطط التسوية” متناسيا قواعد القانون الدولي الدي يتعاطى مع جبهة البوايساريو كونها تنظيم سياسي لا غير ،وهو ما أكده تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الأخير، حيث خاطب مسؤول الجبهة باعتباره ” شخصا نصابا” لا تربطه أي تمثيلية بالأمم المتحدة، ما يعكس موقفا رسميا يتلاءم مع القانون الدولي الذي يجعل من الجبهة مجرد تنظيم لا يتصف بمواصفات الدولة”.
كما كان لافتا استباق “المرتزقة ” قرار مجلس الأمن، نهاية الشهر الجاري، بخصوص التمديد لبعثة “مينورسو”، بخطوات تصعيدية من خلال التهديد بإغلاق معبر “الكركرات” الحدودي بين المغرب وموريتانيا في وجه الحركة التجارية والمدنية بشكل نهائي في اليومين الاخيرين..
من جهته ، قال المدعو محمد عمار – النصاب كما وصفه الامين العام للأمم المتحدة – في تصريح له اليوم الاحد 18 اكتوبر الجاري خص به وكالة الانباء الجزائرية ، قال فيه، أن تقرير غوتيريش لا يتوافق مع نص وروح مسلسل التسوية الأممية والإفريقية ولا حتى مع نص وقرارات مجلس الأمن وهو يجاري في جزء كبير منه طرح دولة المغرب فيما يتعلق بولاية بعثة المينورسو التي تراها محصورة على مراقبة وقف اطلاق النار فقط، غير أن المطلع بقرارات مجلس الأمن الدولي يشهد على أن الأخير لم يقرر قط منذ إنشائه للبعثة في أبريل 1991 أنه قد غير ولاية البعثة والمهام المنوطة بها، و لم يخجل هدا النصاب ، عندما استشهد- غصبا عنه – بما اكده الامين العام غوتيريش في تقريره الأخير حول الصحراء المغربية، ان مسألة الصحراء يتم معالجتها من قبل الامم المتحدة دون سواها..
هدا وحسب اخر مستجدات المشاورات المغلقة بخصوص قضية الصحراء المغربية، التي انطلقت مند 14 اكتوبر الجاري ، فقد اعربت عدة دول عن تأييدها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي كرست جديتها ومصداقيتها في جميع قرارات مجلس الأمن منذ تقديمها في 2007. علاوة على ذلك، فإن الهدوء الذي يسود الصحراء المغربية، كما أكد على ذلك الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير المقدم إلى مجلس الأمن، لاقى إشادة كبيرة خلال هذا الاجتماع، الذي قدمت خلاله نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، المكلفة بإفريقيا، بينتو كيتا، والمبعوث الخاص للأمين العام للصحراء، كولين ستيوارت ، كما جدد عدد من الأعضاء بمجلس الأمن دعمهم لمسلسل الموائد المستديرة، بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا «البوليساريو» التي خلقت زخماً إيجابياً في المسلسل الأممي.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد استنكرت عدة دول اعضاء، الوضع المأساوي السائد في مخيمات تندوف بالجزائر، حيث يعاني السكان المحتجزون من أبشع التجاوزات والانتهاكات لحقوقهم من قبل الحركة المسلحة الانفصالية «البوليساريو»، على مرأى ومسمع وبتواطؤ من سلطات البلد المضيف، الجزائر، التي تخلت بشكل غير قانوني عن مسؤولياتها في حماية هؤلاء السكان، والتي ندد بها الأمين العام للأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بشدة في العديد من تقاريرها…