اذا كانت ادارة مستشفى الفارابي تتهرب من التكفل بمرضى كوفيد 19 فعليها ان تعلن ذلك صراحة …ليتدبر المرضى امرهم
احد افراد عائلة مريضة
توجهت احدى قريباتي ، وهي تشعر بانها مصابة بفريس كورونا المستجد ـ كوفيد19 ـ وذلك بعدما أحست بكل اعراض هذا الوباء الخبيث ، حيث اسرعت الى مستشفى الفارابي ، قبل فوات الآوان ، فكانت المفاجأت هي ان هذه المريضة لم تجد اي مخاطب ، او طبيب يمكنه استقبالها ، او معاينة اعراضها ، فظلت تلف ، وتلف داخل المستشفى بحثا عمن يقوم بفحصها او تعرض عليه حالتها الصحية المتدهورة جراء الأعراض التي اصابتها …. وبعد لف ودوران تم توجيهها الى احدى الممرضات ، حيث اخبرتها انها تشعر بكل اعراض الفيروس ، فقدان حاسة الشم ، التعب والارهاق ، آلام في الراس ، التهاب في الحنجرة ، واسهال …الخ.. فكان كل ما قامت به الممرضة هو انها كتبت لها وصفة ببعض الأدوية وامرتها ان تقوم بشرائها وتنصرف الى منزلها …
غير ان المريضة التمست من الممرضة على الأقل ان تجرى لها تحاليل ـ كوفيد19 ـ غير ان رد الممرضة كان بالرفض القاطع ، قائلة لها ” ماعنك لاش ديري التحاليل …. سيري اشري هاذ الدوا وشربيه ” ..لتغادر قريبتي مستشفى الفارابي وهي تردد حسبي الله ونعم الوكيل …” الى مت ذنوبي فرقبتكم …” .
ومام هذه الحادثة ، وامام ما حدث لقريبتي لا نستغرب ارتفاع اعداد الاصابات بمدينة وجدة ، والتي ستزداد ارتفاعا خلال الأيام المقبلة …بدون شك ..
فكيف يعقل ان مريضة تشعر بكل اعراض ـ فيروس كورونا ـ ولا تجرى لها تحاليل كوفيد 19 ، ويتم السماح لها بالانصراف هكذا وبكل بساطة ، فمعنى هذا ـ لا قدر الله ان كانت قريبتي مصابة بالفيروس ـ فانها ستكون سببا في اصابة العديد من افراد العائلة و المخالطين ….
وفي الختام من خلال هذه الحادثة التي وقعت لأقرب قريباتي ، ومن خلال ما يروى عن الاهمال الذي يتعرض له مرضى كوفيد19 بمستشفى الفارابي ، وضعف التجهيزات الطبية الخاصة بالحالات الحرجة ، مما يفسر ارتفاع اعداد الوفيات حيث بلغ بالأمس الجمعة 8 وفياة بوجدة وحدها ، وتعتبر اعلى نسبة وفيات في المغرب بمعدل 4.7 ، مما يعني ان مستشفى الفارابي اصبح غير صالح لاستقبال مرضى كورونا ، وانه ينبغي تحويل كل الحالات الحرجة او التي تجد صعوبة في التنفس الى المستشفى الجامعي …. لانقاذ ارواح المواطنين
كما اننا نلتمس من جلالة الملك اعطاء اوامره السامية لانشاء مستشفى عسكري ميداني بوجدة بشكل مستعجل ، وبدون ذلك فان الأيام المقبلة ستعرف ارتفاعا خطيرا في اعداد الوفيات بمدينة وجدة والجهة الشرقية ـ لا قدر الله ـ