زحف الوباء على المغرب..هل يدفع البلاد إلى تبني التعليم عن بعد!؟
الأستاذ منير الحردول
يبدو أن الأخبار المتواترة الآتية من أوروبا، والتقارير الشبه يومية لمنظمة الصحة العالمية، والجهات الصحية المختصة، المتعلقة بهول زحف الوباء المستجد، لا تبشر أبدا بالخير !
فمواصلة ارتفاع الحالات الحرجة والخطيرة، وتوالي الإصابات، يضع استمرارية الموسم الدراسي الحضوري على المحك! فلا يعقل أن تستمر أفواج التلاميذ في الحضور، والطاقة الاستعابية للمستشفيات بدأت ترزح في إكراهات كبيرة، خصوصا أقسام الانعاش والمستعجلات!
لذا نتمنى أن يتم اشراك أهل الميدان في تقديم المقترحات في حالة اتجهت الأمور إلى خطر لا يتمناه أحد!
فزخف الوباء خطر يسائل الجهات الوصية، حول كيفية الاستعداد لكل السيناريوهات الممكنة!
فالمدارس تعج بالملايين، والأسرة الصحية في المستشفيات محدودة في بضعة آلاف، وفصل الخريف دخل بأعراضه المرضية، والفيروس، لا يزال يخلف الكثير من الإصابات، خصوصا في جهتي الشرق والدارالبيضاء الكبرى،
أظن أن إعادة تقييم الأمور بعد التنسيق مع جميع الجهات، حكمة صحية، نافعة لحياة مدرسية، صحية، خالية من الارتباك والخوف، حياة تتجه للأمان لا إلى المغامرة غير المحسوبة العواقب، حياة تحمي التلاميذ والأسر وكل المتدخلين في المنظومة التربوية. فلا يمكن أن تجاهل أن الحياة المدرسة مرتبطة بسلامة الجميع، ولعل الطمأنينة النفسية للتلاميذ، والأطر التربوية، والإدارية، المحتكة يوميا مع الجميع، تعد أولوية قصوى، في وضعية وبائية غير سليمة بشهادة أهل الاختصاص في كافة القطاعات