الجهة الشرقية ومدينة وجدة تحتلان المرتبة الأولى في عدد الاصابات والوفيات خلال 24 ساعة الأخيرة حسب الكثافة السكانية
الحسين قدوري
اذا كانت جل جهات الممكلكة عرفت انخفاظا في اعداد المصابين بكورونا خلال الأسبوع الأخير ، فبالعكس من ذلك سجلت الجهة الشرقية خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة 376 اصابة جديدة ، كان لمدينة وجدة منها نصيب الأسد ب 227 اصابة جديدة ، وبناء على الكثافة السكانية فان هذا الرقم يعتبر الأول على الصعيد الوطني ، حيث تم تسجيل 42 اصابة بجرادة ، 35 ببركان ، 30 بجرسيف ، 23 فيجيج ، 10 بالدريوش ، و 9 بتاوريرت …. كما سجلت الجهة الشرقية اعلى حصيلة للوفيات وطنيا ب11 حالة وفاة …حيث تم تسجيل 3 وفيات بوجدة ، 2 بجرادة ، 2 بركان ، 1 جرسيف ، تاوريرت 1 ، الناظور 2 ، ….
واذا كانت الجهة الشرقية ومدينة وجدة تسجل اعلى نسبة سواء في اعداد الاصابات الجديدة او من حيث اعداد الوفيات وطنيا منذ أكثر من اسبوع الأمر الذي اصبح مقلقا بالنسبة للساكنة ، وهو الأمر الذي يطرح عدة نقاط استفهام ، خصوصا امام غياب اية معلومة من طرف المسؤولين الجهويين …
واذا كنا نعتبر ان المواطنين يتحملون قسطا كبيرا من المسؤولية في انتشار الوباء ، نتيجة الاستهتار بالفيروس الخطير ، الذي يتربص باي شخص في كل لحظة وحين ، وامام عدم احترام طرق السلامة من طرف الساكنة ، لا كمامات ، ولا تباعد ، ولاتعقيم ، ولا نظافة ….مما يعني ان اعداد الاصابات ـ لا قدر الله ـ قد يتجاوز الألف خلال الأيام المقبلة ـ مما يعني ان المستشفيات الأقليمية ستعجز عن استقبال اعداد المصابين ، خصوصا الذين ستكون حالتهم الصحية حرجة ، حيث ان اجهزة التنفس الاصطناعي تعتبر غير كافية لاستقبال هذه الأعداد …
واذا كانت الأطقم الصحية ـ اطباء وممرضين ـ جنود المواجهة المباشرة للوباء ، سواء بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس او بمستشفى الفارابي بوجدة والمستشفيات الأقليمية الأخرى المخصصة لاستقبال مرضى كوفيد 19 ، تبلي البلاء الحسن ، وفق الامكانيات البسيطة والضعيفة التي تتوفر عليها ، والمخاطرة بارواحهم لانقاذ المصابين ، والحد من اعداد الوفيات ، يستحقون كل الشكر والثناء ، فاننا نسأل الله لهم الحفظ والسلامة وان يصرف عنهم وعن باقي الساكنة هذا الوباء
وبناء عليه فما زلنا نلتمس من الجهات العليا ، توفير الأدوية المخصصة لمرضى كورونا بكميات كبيرة وكافية ، بالاضافة الى ضرورة انشاء مستشفى عسكري ميداني قبل فوات الآوان
وفي الختام نهيب بكل المواطنين وساكنة مدينة وجدة وأقاليم الجهة الشرقية احترام سبل الوقاية والحيطة من الوباء ، وان الاستهتار الذي يتعاملون به مع الوباء يعتبر وباء في حد ذاته ، ويعتبر خطرا على الصحة العامة ، وان اي استمرار في هذا الاستهتار ستترتب عنه كارثة وبائية خطيرة بالجهة الشرقية وبمدينة وجدة على الخصوص …. لذا .نهيب بكل المواطنين الالتزام بوسائل الوقاية ، خصوصا الكمامات ، ومسافة الأمان ، والتعقيم ، وغسل اليدين بشكل متكرر ……..قبل ان يكونوا سببا في هلاك ابائهم وامهاتهم