الجهة الشرقية خطر انفلات الفيروس والحلول الأقرب لمنطق الواقعية
الأستاذ منير الحردول
الاستهتار، الحياة طبيعية، عدم احترام التدابير الاحترازية بما فيها التباعد الإجتماعي وارتداء الكمامات الصحية الواقية، الضغط الكبير على الصفوف الأمامية من أطباء والهيأة التمريضية والسلطات العمومية، بالأخص رجال الأمن وسلطات الداخلية بمختلف رتبهم، وارتفاع نسبة الإصابات اليومية بالفيروس المستجد، واتساع دائرة المخالطين ومخالطي المخاطين، وصعوبة حصرهم، والتكلفة الكبيرة لانجاز التحاليل الخاصة بالكشف عن الفيروس بالنسبة لهم، والإكراهات الموضوعية التي تواجه هذا الكشف، ناهيك عن التكدس في بعض المقاهي والازدحام في الأسواق، واللامبالاة الغريبة من طرف من يرتاد الشوارع. عنوان عريض لحالة ما فوق الاستهتار التي أزاحت حكمة العقل، ودفعت بالكثيرين إلى القول أن الأمور عادية ما دامت نسبة الشفاء عالية! في مدينة أمست تحتل الرتبة الأولى في عدد الإصابات مقارنة بالكثافة السكانية على المستوى الوطني.
ولعل مظاهر اللاوعي، تتطلب ربما رجة مفاجئة عنوانها فرض حظر للتجول مدة محدودة، على الأقل يوم إلى يومين في الأسبوع، أو مدة أسبوعين مع تشديد هذا الحظر، بشرط أن تفكر الدولة والسلطات المختصة بتزويد الفئات المحتاجة بكل الاحتياجات الضرورية العضوية المعيشية، واعفاء ساكنة الجهة من فواتير الدفع في فترة الحجر، مع الأخذ بعين الاعتبار الحالات الإنسانية، وتوعية الساكنة إعلاميا وبصفة قبلية عن حتمية اللجوء هذا الحظر لما له من أهمية قصوى لوضح حد لانفلات الفيروس! وذلك بهدف الاستعداد له وتقبله من الساكنة جمعاء!
ها نحن نقترح من جديد، في إطار المواطنة الفاعلة، والمقاربات التشاركية، و التي جاء بها العهد الجديد