ماذا ينتظر السيد رئيس الحكومة من مدينة حدودية يزحف فيها الوباء بقوة!
الأستاذ منير الحردول
أمام الضغط الكبير الذي يعيشه النظام الصحي في الجهة الشرقية، وفي ظل تواتر أخبار هنا وهناك، حول صعوبة الحصول على بعض الأدوية العلاجية، ناهيك عن الارهاق المستتر والمستمر في آن واحد، من الناحيتين العضوية والنفسية للأطقم الطبية والتمريضية بكل أنواعها وتخصصاتها، وفي ظل خصاص بنيوي للموارد البشرية والتي تهم جل القطاعات تقريبا. وأمام واقع أمسى مقلقا للساكنة الشرقية خصوصا في مدينة وجدة، وبعض المدن الفقيرة كجرادة وغيرها، من مآل انتشار هذا الفيروس والتخوفات المرتبطة بمدى قدرته على الإماتة والفتك، ناهيك عن الارهاق الكبير والدائم للصفوف الأمامية التي تسهر ليل نهار على مراقبة الوضع، من أجهزة أمنية، وسلطات داخلية، اضافة إلى تراجع كبير للدخل الأسر بسبب التأثيرات الاقتصادية على المجتمع السكاني للجهة، والتي هي أصلا موروثة عن بنية فكرية قديمة، قسمت المغرب إلى مغرب نافع وآخر غير نافع للأسف!
أصبح لزاما على ما أعتقد، من رئاسة الحكومة التفكير في برمجة اجتماع مصغر للقطاعات المعنية، بغية الخروج بقرارات آنية وسريعة، تهم الجهة لتدارس الوضعية الوبائية والصحية التي تدق ناقوس الخط ، وردع مظاهر حالات الاستهتار المتمادية في الاستهتار إن صح القول! فالخروج بقرارات سريعة شمولية تراعي الظروف الاقتصادية والإجتماعية، وتخفف الضغط الكبير على الصفوف الأمامية يعد أولوية وطنية وإنسانية خالصة.
ها أنا أقترح من جديد بقلمي، رغم أني لا أنتمي لمجالس تمثيلية، مجالس كان عليها هي، أن تضغط وتجتهد في هذا الاتجاه.
شكرا لكم على تفهمكم وأعتذر عن الازعاج