زحف الوباء المقلق على وجدة والأقاليم المجاورة والخيارات المقترحة
الأستاذ منير الحردول
في ظل وضع وبائي يوصف عند غالبية المتتبعين وساكنة الجهة بالمقلق جدا، وأمام موجة الاستهتار من قبل الغالبية، خصوصا مسألة ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، واحترام أجرأة التباعد الإجتماعي على أرض الواقع. هذا القلق أضحى يتجه للمجهول في ظل ريادة الجهة الشرقية من حيث الأرقام المعلنة يوميا بخصوص الإصابات بالفيروس المستجد والتي أصبحت تفوق كل التوقعات، ونسبة الفتك المرتفعة، مقارنة بالكثافة السكانية للمنطقة، لذلك أمسى من الضرورة بمكان نهج استراتيجية استباقية قبل خروج الوضع الوبائي عن السيطرة، وذلك من خلال الدعوة لحجر صحي لمدة يوم أو يومين على الأقل في الأسبوع، مع تمديد فترة الحظر، وإغلاق المدارس مؤقتا وتبني التعليم عن بعد رغم الإكراهات العديدة التي تواجه هذا النوع من التعليم المستجد على الجميع تلاميذ(ت)و أسر وأطر إدارية وتربوية، مع تقليص عدد الموظفين في الإدارات إلى الحدود الدنيا واعتماد العمل عن بعد إن أمكن ذلك، هذا مع تقليص مدة فتح المتاجر الكبرى والمحلات الصغرى والمتوسطة، والعمل على تجهيز المراكز الصحية للأحياء بالمستلزمات الطبية خصوصا تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة، والأمراض التي تدخل في إطار الأنفلونزا الموسمية، مع تشديد الحجر على الأسر التي بها حالات مصابة بالفيروس، ومنعها من الخروج إلا في الظروف الاستثنائية، مع تدخل الجهة والمجالس التمثيلية المختلفة في توفير الحاجيات الغذائية والعلاجية الطبية لتلك الأسر التي سيفرض عليها حجر صارم، وكل ذلك بهدف منع تسلل الفيروس للجيران، والأزقة، والمقاهي، والشوارع، والإدارت، والأحياء، والمدينة بشكل عام. فدخول الفصول الباردة المتبوعة بنزلات البرد الكثيرة، لا يترك مجالا للمناورة مع فيروس لا يفرق بين الفصول، بل ويزداد قتامة في الأجواء الباردة.
السلامة للجميع