مطارح نفايات وسط أحياء وحاويات للأزبال أمام أبواب مدارس بوجدة
عبدالقادر كتــرة
بعد رفض شركة “سيطا البيضاء” تجديد طلبها بالاستمرار في تدبير قطاع النظافة والنفايات المنزلية بوجدة وتقدم أربع شركات لذلك، استبشر سكان عاصمة الجهة الشرقية مدينة وجدة التي يفوق عددهم النصف مليون، خيرا، بفوز شركة SOS للنظافة بصفقة تدبير قطاع النظافة والنفايات المنزلية بوجدة، وانتظروا طويلا، لأكثر من ثلاثة أشهر، مهلة لتمكين الشركة الجديدة من تعويض الشكرة القديمة.
ورغم المجهودات التي أظهرتها الشركة الجديدة وذلك بتشغيل عدد من الشاحنات وتعويض حاويات الأزبال المصنوعة من الحديد اتقاء للحرائق التي يتسبب فيها بعض الجانحين و”الشماكرية”، إلا أن الخصاص يلاحظ بشكل مهول وذلك بتراكم أكوام من الأزبال التي تلاحظ وسط بعض الأحياء، سواء بقلة الحاويات أو بانعدامها، كما هو ملاحظ، على سبيل المثال، بالشارع الواقع خلف “المرز التجاري “أسواق السلام” بالقرب من إحدى المقاهي، وهو بؤرة خطيرة تجلب الكلاب والقطط والذباب والناموس دون الحديث عن الروائح الكريهة.
كما عبرت ساكنة حي موريتانيا بمدينة وجدة، عن قلقها الكبير بخصوص الوضعية البيئية التي أصبح يعيشها الحي جراء الانتشار الكبير للأزبال بمساحة كبيرة كانت تشغلها بناية مهجورة لدار الكهربائي سابقا، والتي تحولت إلى نقطة سوداء تهدد سلامة وصحة الساكنة، فضلا عن تحول أجزاء البناية إلى ملجأ للسكارى والمتسكعين.
من جهة أخرى، عبر سكان حي التقدم والأحياء القريبة منه، من وضع حاويات للأزبال أمام المدارس، وعلى سبيل المثال مدرسة “طه حسين”، حيث تمتلئ الحاوية بالأزبال وتتقيأ ما فيها، إضافة إلى الأزبال التي تنتشر حولها، الأمر الذي يستدعي تدخلا من المسؤولين لمراجعة الأمكنة التي يجب وضع الحاويات فيها، حفاظا على صحة الأطفال والسكان من انتشار الأمراض والأوبئة.
يذكر أن شركة SOS للنظافة بصفقة تدبير قطاع النظافة والنفايات المنزلية بوجدة فازت، خلفا لشركة “سيطا للنظافة” التي انتهى عقدها في 31 يوليوز الماضي، بعد افتحاص كل العروض بما فيها المالية لشركتي SOS NDD وMECOMAR ، والتدقيق في كل الوثائق والمعطيات المقدمة وفق ملف طلب العروض ونظام الاستشارة.
وكانت أربع شركات دخلت المنافسة للفوز بالصفقة، تم استبعاد شركتي “أوزون” و”أرما” من اللجنة المختصة بعد افتحاص الملفات، وبقيت في النهاية شركة “ميكومار” وشركة “SOS”، بعد 21 يوما من التدقيق والفحص، تم الحسم اليوم في ملف النظافة والنفايات المنزلية بوجدة، لصالح المقاولة المغربية SOS NDD.