المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، قصة نجاح مشروع ثقافي جماعي
شكرا لكل من ساهم في نجاح دورات المهرجان، داعمين من مؤسسات، خواص، صحافة وجمهور.
نلتقي في الدورة العاشرة إن شاء الله.
منذ انطلاق الدورة الأولى للمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة والتي نظمت بقاعة المحاضرات بمركز الدراسات سنة 2012 انكشفت بوادر تأسيس تظاهرة كبرى لن تحتاج إلى كثير من الوقت لتجد لها موطئ قدم بين المهرجانات الكبرى التي تنظم بالمغرب وخارجه. لقد كانت لدى الأعضاء المؤسسين منذ الوهلة الأولى قناعة راسخة للارتقاء بالمهرجان وذلك بتطوير أدائه تقنيا وفنيا، وتوسيع قاعدة المنتمين إلى المشروع والداعمين له، ما دام لا يخص فردا بعينه، بل هو ملك لجماعة بدأت بجمعية تتكون من بضعة أفراد، ليمتد إلى مدينة، جهة، ووطن بمواطنيه ومؤسساته، لينتقل الإحساس بالانتماء إلى أصدقاء للمهرجان من الدول المغاربية والعربية وحتى من خارجهما.
قصة نجاح المهرجان بدأت أصلا من هويته وتيمته حيث لم نتعب كثير في تحديدهما، لأن مهرجانا مغاربيا بمدينة وجدة، يكتسي شرعية لا يمكن أن يأخذها في مدينة أخرى، بحكم موقع مدينة وجدة الجغرافي المغاربي، وبحكم عملية تأهيل المرافق والبنيات التحتية وخاصة منها الثقافية والتي سهر على تنفيذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والذي ينظم المهرجان تحت رعايته منذ الدورة الرابعة.
وبعد 9 سنوات من العطاء، ولما كانت الرؤية واضحة، والعزيمة قوية، فقد جاء الانخراط قويا أيضا، أفرادا ومؤسسات، وقد كانت الثقة هي الميزة التي توطد العلاقة بين الجميع، وهو ما انعكس إيجابا على مسار المهرجان وجعل الكل ينخرط في عملية تطويره والارتقاء به حيث صرنا نكتسب كل سنة أصدقاء جدد من عوالم الثقافة والفن، لا يبخلون علينا بدعمهم وتثمينهم للجهود التي نقوم بها من أجل أن يصير المهرجان تظاهرة بهوية مغاربية، و بمشاركة دولية وازنة.