من حماقات طفولة ايام زمان – 8
بقلم : عبد الرحمان أمقران
لازال الكثير من أبناء وبنات تاوريرت القدامى يتذكرون قصتنا
مع هذا النوع من الورود والذي كنا نستعين به لكي
يحسم في كثير من قراراتنا في الحياة
” نجاح في الإمتحانات ” ناجح ولا خاسر” ….” حب وزواج” كيبغيني ولا ما كيبغينيش” – اختيارات في أمور شتى ” نمشي ولا منمشيش ” ” نشري ولا ما نشريش ” ….”.نسافر ولامنسافرش.”
وهكذا دواليك بناء على ما كنا نعتقده على ذلك العهد خصوصا في طفولتنا وأيام الشباب الأولى في ما قد تسفر عنه
وريقات هذه الزهرة الصفراء من نتائج خصوصا الورقة الأخيرة .ولكن كذب المنجمون ولو صدقوا فحتى هذه الوردة
” الشوافة ” لم تكن دوما صادقة وحتى صدقها كان يحدث
بمحض الصدفة ليس إلا………وعندما كبرنا عرفنا حقا كيف كنا
أغبياء حينما كنا نعتقد في حجية هذه الوردة العجيبة التي
لاحول ولا قوة لها ولاهي تتحرك ولا هي تتكلم فنحن الذين
كنا نقطع وريقاتها ورقة ورقة ونحن الذين كنا نتكلم عوضها ونقول مثلا : ناجح …خاسر….ناجح…خاسر……” ….ومع ذلك
نتقبل النتيجة وقد نفرح وقد نحزن لمجرد ما استقرت عليه
الكلمة الأخيرة في ارتباطها مع الورقة الأخيرة وكأن الدنيا كلها لعبة حظ ولا مجال للإجتهاد والإرادة ……….إن مثل هذا
الإعتقاد لم يكن في نظري إلا مجرد لعبة للتنفيس عن مشاعرنا
وصراعاتها الداخلية بل أكثر من ذلك تبقى حماقة من إحدى
حماقات طفولة وشباب أيام زمان.