"جمال العثماني" أحد ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر يخوض وقفة احتجاجية أمام قنصلية الجزائر بوجدة
عبدالقادر كتــرة
خاض الأستاذ “جمال العثماني” أحد ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، وقفة احتجاجية أمام القنصلية الجزائرية بمدينة، يوم الجمعة 18 دجنبر2020، وذلك للتذكير بحقوقه وحقوق باقي المطرودين من الجزائر في عهد الرئيس الجزائري المقبور “بوخروبة” الملقب ب”الهواري بومدين.”
ومعلوم أن النظام الجزائري كان قد قام بطرد 45 ألف أسرة مغربية (350 ألف مغربية ومغربي) من الجزائر ليلة عيد الأضحى المبارك في سنة 1975، ردا على تنظيم المغرب للمسيرة الخضراء المظفرة في العام نفسه ب 350 ألف مغربية ومغربي متطوع لاسترجاع أقاليمه الصحراوية من الاستعمار الاسباني.
والأستاذ جمال العثماني سبق أن ألف كتبا حول هذه القضية منها كتاب (قرارة الخيط) و(تخاريف “حنا يامنة”).
“قرارة الخيط..” سيرة ذاتية عن تجربة الطرد التعسفي من الجزائر سنة 1975 وصرخة قوية لمؤلفها جمال العثماني والذي كتب “الطرد هو الذي شتت العائلة الكبيرة من خال وخالة وعم وعمة، وفرق النسب والصهر المجموع في “حمام بوحجر” …الطرد هو من شتت العش، وأتلف العشب وحبس الطير في القفص. الترحيل التعسفي من الجزائر هو من أربك الحساب وحطم قواعد الغد وضيع الحلم واتى على الدراسة وعقد النفس وجردنا من الحياة وقتل أمي”، يتذكر بأسف وغضب المؤلف العثماني. ” هنا كانت بدايتي ومن هنا جاءت نهايتي…هذه الأرض جردتني من الحلم، وانتزعت من قلبي البسمة والصورة والحياة وعذبتني…”.
الأستاذ “جمال العثماني” ناشد جميع الحقوقيين إن على المستوى الداخلي أو الخارجي، بدعم ضحايا الطرد التعسفي، وتضامنهم وذلك بتعريفهم أكثر بمطالبهم المشروعة، كما نوه بالصحافة والإعلام الاهتمام بهذا الملف الحقوقي والإنساني.