“وادو” لا زال مدربا للمولودية وأزمة مادية خانقة قد تعصف بالنادي ومصادقة على التقريرين الأدبي المادي في الجمع العادي السنوي
عبدالقادر كتــرة
رغم كل ما تم الترويج له والحديث عنه بإسهاب وتناقلته المنابر الرياضية المسموعة والمكتوبة والمواقع الإلكترونية من أن المكتب المسير استغنى عن خدمات المدرب عبدالسلام وادي بعد حادث الحافلة التي منع من ركوبها مدرب الحراس وتداول اسم مدرب على وشك توقيع المكتب المسير خلفا “وادو” ، رغم كل ما قيل إلا أن المدرب “بيدرو بنعلي” حقيقة احتمال ارتباطه بالإشراف على تدريب نادي مولودية وجدة لكرة القدم .
وقال “بيدرو بنعلي” الإسباني المغربي عبر تغريدة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنه لم يوقع لأي فريق حتى الآن، موضحا “أنه احتراما لمهنته لم يمنح توقيعه لأي شخص ولأي فريق”، وأضاف مدرب اتحاد طنجة السابق: “لم يسبق لي أن وقعت لناد ما لايزال مرتبطا بمدرب آخر”، وذلك في إشارة للعقد الذي لا يزال ساريا بين مولودية وجدة وعبد السلام وادو والمحدد في أربع سنوات.
وسبق أن راجت أخبار حول مباشرة المكتب المسير للفريق الوجدي الذي يرأسه محمد هوار، دراسة السير الذاتية لثلاثة مدربين مغاربة قبل اختيار واحد منهم ، ويتعلق الأمر بكل من “بيدرو بنعلي” المنفصل على اتحاد طنجة قبل بداية الموسم الكروي الحالي، و”هشام الدميعي” ثم إبن الفريق “فوزي جمال”، الذي لعب له ودربه قبل 8 سنوات .
المكتب المسير لسندباد الشرق لم يحسم بعد في مصير مدربه وادو بعد جدل “واقعة الحافلة”، حيث ينتظر أن يمثل وادو أمام اللجنة التأديبية للنادي وأن يجالس المكتب المسير حول إيجاد صيغة مناسبة لإنهاء العقد أو إجراء تعديلات عليه، بعد أن استمع لسائق حافلة المولودية، مع العلم أنه في حالة إقالته على النادي صرف مبلغ 960 مليون سنتيم لعبدالسلام وادو وهو مبلغ ضخم لا تتحمله ميزانية المولودية التي تعاني من عجز كبير قاربت الثلاثة ملايير سنتيم ( قيمة الأجور الشهرية المتبقية في العقد، علما أن مدرب الفريق الوجدي يتقاضى 18 مليون شهريا إضافة إلى 20 ألف درهم قيمة تعويضاته عن السكن وسيارة التنقل، ليصبح مجموع الرواتب التي سيحصل عليها في حال إقالته من جانب واحد ما مجموعه 960 مليون سنتيم).
من جهة أخرى، أشار “راديو مارس” إلى أن “بيدرو بن علي” مرشح لتدريب نادي المغرب التطواني الذي سبق أن اشتغل ضمن إدارته التقنية قبل أن تتم إقالته، بعد أن فسخ نادي “الحمامة البيضاء” عقده مع المدرب “خوان ماكيدا”، وبدأ يبحث عن المدرب الرقم 7 في عهد الرئيس رضوان غازي.
مصادر إعلامية كشفت، كذلك، أن إدارة الجيش الملكي تفكر في التعاقد مع بن علي، في حال فشل المدرب عبد الرحيم طاليب، في تحقيق الفوز في مباراته المقبلة أمام سريع وادي زم.
وصادق مجلس منخرطي نادي المولودية الوجدية لكرة القدم، عقب مناقشة الجمعين العادي والاستثنائي المنعقدين عبر تقنية التواصل عن بعد ، يوم الخميس 24 دجنبر 2020، على التقريرين الأدبي والمالي، بعد كلمة الرئيس محمد هوار، الذي اعترف بأن النادي يمر بظروف صعبة وتعثره بداية الموسم الرياضي الجديد.
وأشار إلى النزاع الذي حصل بين المدرب وسائق الحافلة، “استمعنا في المجلس التأديبي إلى السائق، وننتظر مثول عبد السلام وادو الذي يوجد في عطلة مرضية، للبناء على الشيء بمقتضاه، وسنتخذ بعد ذلك القرار المناسب”.
وخلال تلاوة التقريرين الأدبي، تطرق الكاتب العام للمشاكل التي اعترضت سندباد الشرق خلال الموسم السابق، مستعرضا النتائج التي حققها الفريق في ظل جائحة كورونا، والمرتبة الخامسة التي حصل عليها في سبورة الترتيب تحت قيادة المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة. وسجل التقرير المالي مداخيل إجمالية قُدرت 40991159 درهم أي ما يقارب من 4.1 مليار سنتيم. في حين بلغت المصاريف الإجمالية 4.6 مليار سنتيم، مع عجز مالي قُدر بـ 2.8 مليار سنتيم من الديون المتراكمة من المواسم السابقة.
أما الجمع الاستثنائي فقد عرف التداول في موضوع هيكلة المكتب المديرية للنادي. وأعطى المنخرطون الصلاحية لرئيس النادي من اجل تشكيل مكتب مديري خلال 15 يوما.
وسجلت بداية انطلاقة هذا الموسم الكروي إن لم نقل انطلقت أواخر الموسم الماضي، احتجاجات للجمهور وغضب شعبي كبير بشبه إجماع للمحبين الرياضيين ضد رئيس المولودية الوجدية، الذي يعيش أسوء أيامه التسييرية نتيجة قراراته العشوائية والغير مدروسة، حسب الجماهير الرياضية والتي أفرزت الوضع الحالي للنادي والنتائج الكارثية.
ويؤاخذ على المكتب المسير تسريحه للعديد من اللاعبين الأساسيين منهم ستة لاعبين، بينهم ثلاثة أجانب، مانحا إياهم 48 ساعة من أجل مغادرة الفندق والبحث عن سكن في ظل الظروف الحالية، حسب ما أورده “راديو مارس” والعقد الموقع مع عبد السلام وادو لمدة أربع سنوات، في سابقة، إذ لا يعقل توقيع كل هذه المدة، ثم التوقيع لمدربين دون التأكد من شواهدهم إضافة إلى عدم تأهيل لاعبين صرف عليهم الملايين، بسبب تعدد النزاعات لدى الجامعة والرواتب والأجور الكثيرة.
وعبرت الترا “بريغاد وجدة” عن استيائها وغضبها من أزمة التسيير بفريق مولودية وجدة، حيث
أصدرت بلاغا حول وضعية النادي وتسيير المكتب الحالي، طالب فيه الرئيس بتغيير بعض المشتغلين في إدارة النادي وإعفاء بعض أعضاء المكتب لفشلهم في أداء مهماتهم، ومنحته مهلة لذلك خاصة أن للرئيس 15 يوما لتكوين مكتبه الجديد بعد الجمعين العادي والاستثنائي الذين انعقدا الخميس الماضي، قبل مباشرة خطوات تصعيدية.
وفي الأخير أورد ما جاء على لسان أحد المنخرطين والمسيرين السابقين بالنادي عبر منشوره على الفايسبوك والذي يلخص فيه ما يعانيه النادي والمكتب المسير : “لم اُرِدْ التحدث عن الوضعية الكارثية والنكسات المتتالية والأزمات التي يعرفها سندباد الشرق والضربات تحت الحزام وبتواطؤ بعض الانتهازيين المتملقين من بعض أشباه المسيرين الضعفاء واللذين ليس لهم الجرأة الكاملة لقول كلمة حق وإيقاف النزيف لأن المرحلة صعبة والحقيقة مرة والصراحة والوضوح هو السبيل الوحيد لتصحيح ما يمكن تصحيحه خدمة للفريق والتاريخ يسجل ولاينسى. لكل هذا تجدني مجبرا للتحدث والقول كفى السيد الرئيس المحترم ننتظر كمنخرطين اتخاذ القرارات بشكل فوري وفعال وإيقاف النزيف فالمسؤولية يتحملها الجميع (الرئاسة- المسيرين-وفئة قليلة من بعض الجماهير سامحهم الله المقتاتون من الفريق-وبطبيعة الحال وبدرجة أقل الإطار التقني وحاشيته) هل تعلم السيد الرئيس المحترم ولحد الساعة كمنخرط من الجالية المغربية في الخرج وعلى بعد خمسة أيام من انعقاد الجمع العام العادي لم نتوصل بعد بدعوة المشاركة وبالتالي سنحرم بمناقشة التقريرين الأدبي والمالي طبقا للقانون فأين هي إدارة الفريق من كل هذا في شخص الساهر عليها “.
لا بد من الإشارة إلى أن الناطق الرسمي لنادي المولودية الوجدية محمد سالم محمودي قدم استقالته من منصبه، بعد الفترة القصيرة التي قضاها مع الفريق الوجدي، وذلك قبل انعقاد الجمعين العادي والاستثنائي.
وفي تصريح لـ”هسبورت” كشف محمودي أسباب استقالته قائلا : “أولا وقبل كل شيء أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لرئيس المولودية وإدارة النادي والجماهير العاشقة لألوان هذا الفريق العريق، وبالنسبة لتقديم استقالتي فأعتبر الأمر قرارا شخصيا اتخذته بعد تفكير طويل”.
وأكد المحمودي أن السبب الرئيسي الذي دفعه إلى اتخاذ هذا القرار يتعلق بالدرجة الأولى بالمشاكل التي يعيشها الفريق الوجدي، والتي لا تسر عدوا ولا حبيب، مؤكدا أنه لا يريد أن يكون طرفا في كل هذه المشاكل لهذا اختار أن يضع حدا لمهمته كناطق رسمي لـ”سندباد الشرق”.
وتابع المحمودي قائلا: “كنا نمني النفس بأن يكون فريق المولودية كما تريد جماهيره الكبيرة وأن يتم الاشتغال على مشروع كبير يعطي قيمة مضافة لهذا النادي، غير أن المشاكل التي واجهها “فارس الشرق” حالت دون ذلك، وأتمنى صادقا أن يعود المولودية إلى مكانته الطبيعية ويتم إيقاف نزيف النقاط”.
ويعيش مولودية وجدة مشاكل كبيرة بسبب الأزمة المالية التي يواجهها، كما أن الخلاف القائم بين المدرب عبد السلام وادو وإدارة النادي أدخل الفريق في أزمة وفوضى غير مسبوقة، إضافة إلى وضعيته في البطولة حيث يحتل المركز الأخير في الترتيب العام للدوري الاحترافي برصيد نقطة واحدة من تعادل وثلاث هزائم
يشار إلى أن مولودية وجدة وقع على بداية متعثرة في البطولة الاحترافية في موسمها الجديد تنذر بأزمة جديدة كبيرة قد تعصف بآماله وآمال الجمهور الرياضي، حيث لم يتمكن من الحصول إلا على نقطة وحيدة من مجموع أربع مباريات بعدما خسر ثلاث لقاءات تواليا ليحتل المركز الأخير في جدول الترتيب قبل مباراة الديربي المرتقبة، مساء الأحد 27 دجنبر 2020، أمام غريمه التقليدي نهضة بركان.