في خرجة غربية وبليدة، الإعلام الجزائري يتهم المغرب بطرد لاعبين جزائريين من نادي مرسيليا الفرنسي
عبدالقادر كتــرة
لا يجب علينا أن نستغرب من خرجات وشطحات وقفزات النظام العسكري الجزائري وأزلامه الإعلاميين بدءا ب”زبالة الأنباء الجزائري” وبعض الجرائد وقنوات الصرف الصحي الذي يوظفها في الهجوم على المملكة المغربية الشريفة بحق أو بغيره واتهامه بمصدر كلّ المصائب التي تصيب الجزائر رغم أنه هو مهندسها ومنتجها وسببها في الوقت الذي يتحمل الشعب الجزائري نتائجها وانكاساتها.
يجب علينا أن لا نستغرب، يوما من الأيام، إن اتهم النظام العسكري الجزائري المغرب بكونه مصدرا لفيضانات في الجزائر، أو حرارة مفرطة في فصل الصيف أو في غيره سببت الجفاف في الجزائر، أو انتشار أوبئة في أوساط الشعب الجزائري أو هجوم حشرات على محاصيل زراعية ، أو رفض دولة من دول العالم اقتناء غازها وبترولها، أو سقوط منازل أو انهيار طرقات وجسور، أو ارتفاع عدد الحوادث، أو انقطاع الكهرباء أو الماء أو الانترنيت، كل شيء وارد…
مناسبة هذه المقدمة ما وقع للاعبين الجزائريين اللذين أوقفهما نادي مرسيليا للاعبين جزائريين، “مهدي بعلوج” و”سيريل خثير”، وفسخ عقدهما الاحترافي مع النادي، مباشرة بعد عودتهما من المشاركة مع المنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة في بطولة شمال إفريقيا، ولم يجد النظام الجزائري من مشجب يعلق عليه الصدمة إلا المملكة المغربية الشريفة حيث اتهمها بالوقوف وراء ذلك بحكم أن المغربي الفرنسي “ناصر لاركيت” يشرف على التأطير بالنادي الفرنسي.
كشف الحساب الفرنسي “تراز 013” على “تويتر”، الأحد، أن نادي أولمبيك مرسيليا قرر فسخ عقدي الدوليين الجزائريين لمنتخبه تحت 20 سنة، مهدي بعلوج وسيريل خثير، مباشرة بعد عودتهما من المشاركة مع منتخب الجزائر في بطولة شمال إفريقيا التي جرت بتونس.
قرار فسخ عقدي النجمين الجزائريين الموجودين بمركز تكوين نادي الجنوب الفرنسي، حسب نفس المصدر، نزل كالصاعقة على اللاعبين، وأثار الكثير من الأسئلة بخصوص السبب الذي يقف وراء قرار مماثل يمس لاعبين في مقتبل العمر وفي بداية مشوارهما الكروي.
المصدر المذكور، والمعروف عنه تخصصه في متابعة أخبار النادي الفرنسي، ألمح “إلى أن السبب الرئيسي وراء فسخ عقدي بعلوج وخثير، يرجع لعدم احترام اللاعبين الشابين (19 سنة لكل منهما)، لقواعد البروتوكول الصحي، دون أن يسند ذلك إلى أي مصدر رسمي من إدارة نادي أولمبيك مرسيليا، التي لم تصدر أي بيان بخصوص هذه القضية رغم الجدل الذي أثارته.”
الإعلام الجزائري ربط بين هذا القرار وبين مدير التكوين الرياضي بالفريق، المغربي “ناصر لاركيط”، الذي سبق له أن شغل منصب المدير التقني بالاتحاد المغربي للعبة، وكان سببا في فقدان الجامعة المغربية للموهبة الكروية “بن ناصر” الذي اختار الدفاع عن قميص الخضر عوض اللعب للمغرب، وزادت الصحف الجزائرية بالقول أن المدير الرياضي المغربي بفريق مرسيليا هو من أفتى بفسخ عقد اللاعبين، دون أن يقدم الإعلام ما يثبت هذا الكلام، معللين بأن “لاركيط” لا يزال يحمل في قلبه بغضا للاعبين الجزائريين بعد أن فقد منصبه داخل الاتحاد المغربي لكرة القدم، إثر فشله في استمالت “بن ناصر” الذي اقتنع بالمشروع الرياضي الجزائري.”
لكن الإعلام الفرنسي اجتهد في البحث عن الخلفيات التي دفعت فريق مرسيليا لاتخاذ هذا القرار، و قالت المصادر أن الأمر يعود بالأساس إلى عدم احترام اللاعبين للإجراءات المعمول بها رياضيا ضد الوباء وأن اللاعبين أظهرا عدم انضباط غير مبرر، في حين أخذ القرار بعدا آخر في
ورغم تسميم خبر توقيف اللعبين الجزائريين من طرف نادي مرسيليا وأراد لها بعض السياسيين الجزائريين تناولها في خرجاتهم الإعلامية ضد المملكة المغربية الشريفة، إلا أن بعض العقلاء الجزائريين دعوا إلى إحكام المنطق والاقتناع بما نشره الإعلام الفرنسي عن خطأ اللاعبين اللذان يُشهد لهما بعدم الانضباط داخل الفريق، شأنهم شأن العديد من اللاعبين الذين جرى فصلهم من فرق أخرى دون أن يثير القرار أي زوبعة إعلامية.