“بوليساريو” تواصل حروب النجوم الكرتونية : بعد سيطرتها على الأرض وسمائها تزحف نحو المريخ قبل غزو الشمس
عبدالقادر كتــرة
من غرائب الأمور وعجائبها المثيرة للسخرية والضحك والتنكيت إلى حدّ الغباء والبلادة والاستحمار أن تواصل عصابة القطاع “بوليساريو” في الوقت الذي توارى عن الأنظار زعيمها “الرخيص إبراهيم”، يقال أنه أصيب بانهيار عصبي ولم يستوعب ما يجري ويرفض الحديث مع أي كان، (أن تواصل) بلاغات حروب النجوم والفضاء الكرتونية والهجومات الوهمية بالأسلحة الخيالية الفتاكة حتى خُيِّل لأصحابها أنهم سيطروا على الأرض ويزحفون نحو المريخ في انتظار التوجه لغزو الشمس…
ومن يقرأ هذه الترهات والتفاهات التي لا يصدقها حتى الأطفال الصغار والتي تروج لها “مزبلة الأنباء الصحراوية و”وبقالة الأنباء الجزائرية”، يخيل له أن قطاع الطرق لعصابة “بوليساريو” قد سَوَّتِ الأرض بعد الهجمات الوهمية والقصف الخيالي بعد أن دكَّت بها الخنادق والجدار والجبال والبحار والرمال والسهول والهضاب…، ولم يقب على وجه الأرض غيرهم حيث طارت قوات العصابة لتسيطر على الفضاء بالغواصات والسفن حاملات الطائرات والمقاتلات والراجمات والجرحى والأسرى والخسائر والتقدم …
وآخر ما نشر في هذا الصدد هذا البلاغ المهزلة “كشفت وزارة الدفاع الصحراوية، اليوم الجمعة 25 دجنبر 2020، في بيان لها، عن الهجمات التي قامت بها على قوات المخزن أمس الخميس واليوم. وجاء في البيان، إن البوليزاريو، واصل لليوم الـ43، هجماته المركزة على تخندقات قوات الاحتلال المغربية على طول جدار الذل والعار وأوضح البيان، بأن مقاتلي الجيش الصحراوي، استهدفوا، امس الخميس، جنود الإحتلال المغربي في منطقة أعظيم أم أجلود بقطاع آوسرد بالإضافة الى قصفهم لمنطقة ݣلب أظليم بقطاع تشلة و منطقة تَنْيَليݣْ بقطاع البݣاري”.
شاهد من أهلها حيث اعترف موقع بوليساري بالهزيمة والإحباط وقرب نهايته الوهم إن لم نقل إقبار الجمهورية الصحراوي الوهمية ومعها عصابة “بوليساريو” الإرهابية حيث قال: “وكأن اليأس تمكن من تلابيب القلب الصحراوي، واستوطنه دون رحيل…، حيث خمدت فجأة الحرب الإعلامية التي كانت على منصات التواصل الاجتماعي، وانقلبت الحملة إلى بكائيات ترثي واقع الحال وما آلت إليه الأحداث، بعد أن أيقنا بأن المغرب أخد الكركرات بلا رجعة ويفكر في التمدد شرقا و شمالا”.
ثم أضاف في ما يشبه مرثية : ” ففي الوقت الذي تقول البيانات القيادية أن جيشنا يدك معاقل و جحور الجيش المغربي خلف جدار الذل والعار، كتب مدون من مقاتلي الجيش الصحراوي :”لحكنا من الحكرة أن جيش المغربي جند لمواجهة البرد في الجبال أكثر مما جنده لمواجهتنا بالمحبس…#الجبهة_ضحكت_فينا_العالم”.
وزاد ” فيما كتب مدون ثان من الأراضي المحتلة يقول: “شهر ونصف من القصف بالراجمات والصواريخ ولم نحدث خرم إبرة في جدار الذل والعار، وكأننا أمام سد ذو القرنين”، بينما نقول نحن كرأي عام صحراوي مؤثر ويعرف أين تتجه الأحداث، أن ما يحدث من مناوشات عسكرية فقط، كرنفال شعبوي غبي، من قيادة مقعدة وعاجزة، كَسَّر المغرب فقراتها الدبلوماسية الواحدة تلو الاخرى بعدما انفرد بها في المعبر الملعون وأهانها بغاية الإذلال”.
لا شك أنهم يدركون أن المملكة المغربية تحصد النتائج الواقعية والملموسة على أرض الواقع، وتعزز سيادتها على الأرض بانخراط لافت لدول العالم في سباق محموم للظفر بتمثيلية دبلوماسية بالصحراء، الوضع الذي يؤكد بالضرورة على أن المنطقة لم تعد تدخل في إطار مناطق النزاع.
بلغ عدد البعثات الأجنبية التي تم افتتاحها بكل من العاصمة الصحراوية “العيون” والجوهرة “الداخلة”، حسب ما صرح به وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن عدد البعثات الأجنبية في الأقاليم الجنوبية، اليوم 20 قنصلية بين العيون والداخلة في ظرف سنة تقريباً، بما فيها تمثيلية الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بالسيادة المغربية على صحرائه .
منتدى_فورساتين لدعم أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، يتساءل من قلب تندوف “هل تصدقون بالفعل أن الدول العظمى والشركات العملاقة تغامر بالدخول بمنطقة تجري بها معارك ضارية، وحرب يومية ؟ هل يقبل العقل أن تقبل أي بلاد افتتاح تمثيلياتها الدبلوماسية وانتداب دبلوماسيين وتدفعهم لمنطقة محفوفة بالمخاطر ؟.
ثم يجيب : “إذا استطعتم بالعقل والمنطق الإجابة عن هذه التساؤلات ستفهمون قطعا حقيقة حرب جبهة البوليساريو، الفقاعة الإعلامية، الغرض منها التشويش على المنتظم الدولي، وإجبار الدول على الانسحاب من المنطقة، ودفع الشركات للتفكير ألف مرة قبل خوض مغامرة الاستثمار بها.
ماذا يعني رد الفعل العكسي للدول بالمنطقة؟، يعني أنها تثق في المملكة المغربية وتطمئن على الأمان والطمأنينة بالأقاليم الجنوبية، والأهم أن الخطوات التي دشنت بها من استثمار وتمثيل دبلوماسي، لا تقدم عليه الحكومات الا بدراسة معمقة ودقيقة للوضع، يبدو أنها من خلال النتيجة الميدانية قد أبانت لتلك الحكومات أن الوضع مريح، وأن المغرب سيد الميدان، والأهم أن جبهة البوليساريو ومن وراءها، يقودون حربا لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا أثر لها ميدانيا، ولن يكون لها أثر، ولهذا قررت إنصاف المملكة المغربية، وقررت ضمنيا التوقيع على إخراج المنطقة من مناطق النزاع.
نطلب من جميع من توصل لهذه الخلاصة ، أن يخبرنا عن حرب قيادة البوليساريو، والقصف العنيف ، والجرحى والأسرى ، والخسائر والتقدم .
دعونا نساعد جبهة البوليساريو لبث خطاب معقول ومنطقي، يحترم عقول البشرية، ويخرجها من السخرية التي تتعرض لها منذ إعلانها قبل شهر عن العودة للحرب. وبمناسبة الحديث عن شهر ، نحيلكم على صورتين توثق عرضا لحصيلة جبهة البوليساريو خلال شهر من الحرب الشرسة التي تدور رحاها بالمنطقة، وفرجة ممتعة، تدعي أن عدد الأقصاف والهجمات بلغت 185 ب10 قطاعات بكل من المحبس والفرسية والحوزة والسمارة ومغالا وأم دريكة والبكاري وأوسرد وتشلكة وبئر كندوز”.
أعجبتني هذه المقولة واخترت أن أختم بها مقالي :”مات القذافي مذموما والصحراء مغربية، ومات بومدين مسموما والصحراء مغربية، ومات الوالي مغدورا والصحراء مغربية، ومات عبد العزيز المراكشي مقهورا والصحراء مغربية، ومات كاسترو معزولا والصحراء مغربية، ومات القايد صالح مغبونا والصحراء مغربية، ولازال بوتفليقة مشلولا والصحراء مغربية، ولازال التبون مفقودا… والصحراء مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها” .