داعمون سياسيون دوليون يتخلون عن قطاع الطرق “بوليساريو” باعتبارهم جماعة إرهابية
عبدالقادر كتــرة
كارثة مدمرة تصيب النظام العسكري الجزائري وصنيعتها قطاع الطرق “بوليساريو” حيث فقدا أحد المحامين المدافعين المتطرفين عن أطروحتهما بالكونغريس الأمريكي ويتعلق الأمر بالسيناتور “جيمس إنهوف” أحد رموز اليمين المتطرف بالحزب الجمهوري الحزب الجمهوري والذي خسر مقعده لفائدة عضو من الحزب الديمقراطي، بعد أن غنم الملايين من أموال الجزائر.
وتعتبر سقطة السناتور “جيمس إنهوف” عن ولاية “أوكالاهوما”، رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشيوخ الأمريكي الذي كانت الجزائر بوقها وصوتها الرنان داخل مجلس الشيوخ الأمريكي والناطق الرسمي لعصابة “بوليساريو” مأساوية وكارثية بالنسبة للنظام العسكري الجزائري بفقدانه لمقعده رغم أموال النظام العسكري الجزائري التي مولت حملته الانتخابية للاستمرار في الدفاع عن أطروحة مرتزقة ”بوليساريو” وعرابها النظام العسكري الجزائري.
أما الخبير السياسي الإسباني “بيدرو إغناسيو ألتاميرانو” فقال “إنه بعد أكثر من 40 عاما من الإخفاقات المتتالية والانكسارات المتوالية أضحت “بوليساريو” اليوم على حافة الهاوية، أن هذه الجماعة الانفصالية ليست لها أية مصداقية في أعين المنتظم الدولي وعليها أن تواجه حقيقة أنها على حافة الهاوية”.
ودعا “بيدرو ألتاميرانو”، الناطق الرسمي باسم المجموعة الدولية لدعم الصحراويين، قادة “بوليساريو”، في شريط فيديو نشره على صفحة المجموعة وعلى صفحته الشخصية على “تويتر”، إلى نسيان العمل العسكري وتوقيفه نهائيا لأنه لن يجدي نفعا مع المملكة المغربية، في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
وقال “ألتاميرانو” الداعم الأول ل”بوليساريو” في إسبانيا :”هناك سببين لوقف العمل العسكري للجبهة، الأول يتعلق بالفشل الذريع والنتائج الكارثية للعمليات العسكرية، والثاني يتعلق بمقتل 4 صحراويين”، مطالبا القيادة بالجلوس للتفاوض مع السكان لأصليين للمنطقة، واصفا الجبهة الانفصالية بالعاجزة أمام المكاسب الدبلوماسية المغربية في القضية، مشيرا إلى أن الجبهة فقدت كل قدرة على الحراك الدبلوماسي دوليا والعسكري ميدانيا.
واستقال النائب البرلماني الألماني “خواكيم شوستر” كبير أصدقاء القضية ورئيس “المجموعة المشتركة للصحراء الغربية” بعد أن أوضح في رسالته الموجهة إلى زملائه من النواب الأوروبيين أسباب استقالته قائلا: “أعتبر أن انتهاك “بوليساريو” لوقف إطلاق النار خطأ استراتيجي خطير، لا أرى كيف يمكن أن يساعد ذلك في تحفيز حل سلمي للنزاع، بل أرى في ذلك تصعيدا من شأنه تأجيج هذا الخلاف بشكل كبير، لا أعتقد أن هذا يخدم مصالح الساكنة الصحراوية”.
من جهة أخرى، جدد التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات AIDL إدانته الكاملة وتجريمه لتجنيد الأطفال واستغلالهم والزج بهم في مناطق الصراعات والحروب باعتبار ذلك جريمة دولية توجب الملاحقة والمتابعة الدولية لكافة المتورطين بذلك .
وفي إطار التحقيقات والمتابعات التي يجريها بهذا الإطار، كشف التحالف الدولي AIDL توصله بشريط فيديو يجري تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر عدد من الأطفال يحملون السلاح فوق التراب الجزائري، والذي بحسب ما يشير المقطع أنه لأطفال بمخيمات الذل والعار بتندوف في الجزائر ويظهرهم وهم يتدربون على الرمي بالسلاح ويجري تلقينهم وتحريضهم على المشاركة في الصراع الجاري والقائم مع المغرب.
ويؤكد التحالف الدولي AIDL أن أي تجنيد للأطفال واستغلالهم واقحامهم في الصراعات والحروب أمر محظور تماما ومُجرّم في القانون الدولي ويضع كافة المسؤولين عن ذلك تحت المساءلة والملاحقة القانونية الدولية.
ووجه التحالف الدولي AIDL تقريره لكل من الجزائر التي تحتضن هذه الجرائم فوق أراضيها، داعياً “بوليساريو” لوقف هذه الخروقات الإنسانية، داعيا الأطراف للعودة للمفاوضات لإيجاد حل سلمي لقضية الصحراء.