طنجة على موعد تدشين أكبر مركز استشفائي جامعي عمومي بشمال إفريقيا
عبدالقادر كتــرة
من المرتقب أن يتم افتتاح أكبر مركز استشفائي جامعي عمومي بشمال إفريقيا، في الأيام المقبلة، بمنطقة كزناية غرب مدينة طنجة حيث تجري الاستعدادات على قدم وساق في منطقة جزناية غرب مدينة طنجة، بعد الانتهاء من الأشغال.
وانطلقت أشغال بناء هذه المعلمة الصحية بعاصمة البوغاز، في يوم 02 نونبر 2015، على مساحة تبلغ 23 هكتارا بطاقة استيعابية مقدّرة بـ771 سريرا، وبمبلغ إجمالي يفوق 1.3 مليار درهم.
وسيساعد هذا المركز الطبي الاستشفائي الفريد من نوعه في تخفيف الاكتظاظ، وتقليص تنقلات المواطنين من شمال المغرب خصوصا إلى فاس أو الرباط، أو الدار البيضاء، مع تمكين الجهة من التوفر على خدمات استشفائية في المستوى العالي.
واعتبر وزير الصحة السابق الذي قام بزيارة لورش البناء، في تصريحات كان قد أدلى بها للصحافة منذ بداية المشروع، أن هذا مشروع البناء يسير “في طريقه الصحيح”، مبرزا أن الحكومة ستعجل بإتمامه في الوقت المحدد، بعد أن عرف تأخيرا لحوالي العشرة أشهر.
وأضاف، حسب ما تناقلته نفس المصادر، أن المستشفى سيتوفر على خدمات صحية جيدة، كما ستعمل إدارته على التنسيق مع المركز الاستشفائي الذي يضم كل مستشفيات الجهة، الذي سيخصص لتكوين الأطر التعليمية الاستشفائية بمجرد انتهاء أشغال بناء المستشفى الجامعي.
كما سيساعد المستشفى الجديد، حسب الوزير السابق، على تقليص نسبة الاكتظاظ، والتخفيف من تنقلات المواطنين من المدن الأخرى، على أن يقوم بتوفير الخدمات الاستشفائية اللازمة للجهة تحديدا، وبتغطية موسعة.
يذكر أن مشروع المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، أنجز على مساحة تبلغ 23 هكتارا (منها 89 ألف و72 متر مربع مغطاة)، بطاقة استيعابية تصل إلى 771 سريرا، بكلفة مالية تقدر بـ 1,3 مليار درهم، ممولة من طرف الصندوق القطري للتنمية.
وأقيم هذا المشروع بجوار مستشفى الأنكولوجيا، وكلية الطب والصيدلة ، ويتوفر على قطب ل “الأم والطفل”، وقطب طبي- جراحي، وقسم للعمليات يحتوي على 15 قاعة مركزية للجراحة وقاعة للمصابين بحروق بليغة، وأقطاب للتميز (المستعجلات، ومركز للصدمات)، ومختبر مركزي، ووحدة للتطبيب عن بعد، ومصالح للتكوين، ومرافق أخرى إدارية وتقنية.
وجاء في ورقة تقديمه خلال إعطاء انطلاقة أشغال إنجازه من قبل جلالة الملك، بأن هذا المشروع يعد “مستشفى مرجعيا من الجيل الثالث، وسيساهم في تطوير البنيات الاستشفائية على مستوى جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين الذين لن يكونوا في حاجة إلى التنقل إلى الرباط من أجل إجراء جراحات معقدة أو الخضوع لبعض العلاجات الصعبة”.