ردّ مستشار الأمن القومي الأمريكي صعق “بوليساريو” وعرابها النظام العسكري الجزائري اللذين كانا ينتظران من “بايدن” إعادة النظر في قرار ترامب
عبدالقادر كتــرة
جاء ردُّ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، صاعقا وموجعا، لجبهة “بوليساريو” وعرابها النظام العسكري الجزائري على وهم وحلم التراجع عن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية الشريفة على صحرائها والذي تمّ في عهد إدارة الرئيس السابق “ترامب” أو إلغائه…
أبواق “بوليساريو” والنظام العسكري الجزائري ومزابل إعلامهما طبلت وغيطت بعد أن ارتشفت كؤوس الخمر و”الزطلة”، وروجت أنه “يُنتظر من الإدارة الامريكية الجديدة مراجعة وإعادة النظر في قرار الرئيس الأسبق دونالد ترامب الذي اعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مستعطفين واشنطن العمل في إطار مجلس الأمن الأممي مع الدول الاعضاء على تصحيح الوضع”.
وصرح المدعو سيداتي ممثل الانفصاليين بفرنسا على قناة “فرانس 24” المرتشية أن “ترامب ترك إرثا ثقيلا و لكننا لن نفقد الأمل لأن الإدارة الجديدة بقيادة بايدن أعربت عن نيتها في مراجعة وإعادة النظر في كل ما قام به الرئيس السابق”.
جاء الردُّ بمثابة رصاصات الرحمة وآخر المسامر التي تدق في نعش أعداء الوحدة الترابية المغربية، بددت معها الأوهام والأحلام والهلوسة، إذ أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن إدارة الرئيس جو بايدن ستبني على نجاح اتفاقات السلام بين الإمارات وإسرائيل وما تبعها من اتفاقات بين البحرين والسودان والمغرب وإسرائيل.
وقال بيان صدر أمس بشأن اتصال هاتفي جرى السبت 23 يناير 2021، بين سوليفان ونظيره الإسرائيلي مائير بن شبات، إن المسؤولين ناقشا فرص تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك البناء على نجاح اتفاقات السلام الأخيرة.
ودعا سوليفان نظيره الإسرائيلي للبدء في حوار استراتيجي في الفترة القريبة المقبل، وفقاً لوكالة رويترز. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب توسطت لتوقيع اتفاقات سلام تاريخية بين إسرائيل و4 دول عربية، وهي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وقال بيان صدر الأحد 24 يناير 2021، “إن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أبلغ نظيره الإسرائيلي أن إدارة الرئيس جو بايدن ستبني على نجاح اتفاقات السلام بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وقال البيان: “ناقش المسؤولان في اتصال هاتفي فرص تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك البناء على نجاح اتفاقات السلام بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب”.
وأفاد البيت الأبيض، بأن سالفان أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بين شبات، حيث أكد له “التمسك الثابت للرئيس بايدن لأمن إسرائيل”، معربا عن شكره لنظيره الإسرائيلي على “إسهامه في الشراكة الثنائية”.
وذكر البيان أن الطرفين بحثا “فرص توسيع التعاون خلال الأشهر المقبلة بما في ذلك من خلال البناء على اتفاقات إسرائيل الناجحة لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب”.
وأضاف البيت الأبيض أن ساليفان أكد أن الولايات المتحدة ستخوض تنسيقا وثيقا مع إسرائيل بشأن كل قضايا الأمن الإقليمي، كما وجه دعوة للشروع في حوار استراتيجي في الأجل القريب لمواصلة المناقشات المفصلة.
وأبرمت إسرائيل عام 2020، بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التي أصبحت أقرب حليف للحكومة الإسرائيلية منذ عدة عقود ماضية، اتفاقات تاريخية لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.