جزائرية مقيمة بوجدة تستفيد من التلقيح ضد “كوفيد 19” كباقي المقيمين في المغرب ضمن رعايا جلالة الملك
عبدالقادر كتــرة
سيدة جزائرية، مقيمة في مدينة وجدة تجاوز سمها ال82 سنة، عبرت عن سعادتها الكبيرة بعد تلقيها الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، خلال المرحلة الأولى للحملة الوطنية للتطعيم.
عدسة كاميرا القناة الثانية “دوزيم” المغربية رصدت، أثناء وجودها في أحد مراكز التلقيح في وجدة، السيدة فاطمة بوريش صاحبة 82 سنة، وهي سيدة جزائرية تقيم في المغرب لأزيد من 40 سنة، حيث تحدثت عن تجربتها.
وجاء في معرض حديثها، حسب ما صرحت به للقناة المغربية: “أنا جزائرية وجيت ندير التلقيح، 45 عام وأنا هنا، ولادي مغاربة وراجلي مغربي، وحتى أنا مغربية والله ينصر سيدنا”. وعن الطريقة التي تمت معاملتها بها، قالت فاطمة بوريش: “استقبلتونا والله يخلف عليكم، وگودتونا وجمعتونا ووريتونا والحمد لله” (استقبلتمونا ووجهتمونا وجمعتمونا وفهمتمونا).
يشار إلى أن المرحلة الأولى للتلقيح انطلقت في المغرب، منذ يوم 23 يناير الماضي، تهم العاملين بقطاع الصحة، الذين تفوق أعمارهم الـ40 عاما، وموظفي السلطات العمومية والجيش، وكذا نساء ورجال التعليم فوق 45 عاما، والمسنين 75 عاما فما فوق.
وأثنى عدد من الطلبة الأجانب القاطنين بالحي الجامعي مولاي إسماعيل بالرباط الذين يتابعون دراساتهم العليا بالمغرب، على حسن المعاملة التي حظوا بها طيلة فترة الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا، مشيرين إلى أنهم استفادوا من الإيواء طيلة فترة الحجر الصحي، وذلك بفضل التوجيهات الملكية والتدابير المتخذة من طرف الإدارة.
وسبق للسلطات المغربية الأصيلة أن قامت بإرجاع جزائريين إلى سكناهم بعد أن قام بطردهما صاحب منزل يكتريانه بمدينة المضيق وتكفلت بدفع كرائهم وكهربائهم ومائهم في هاته الظروف العصيبة والحرجة، وضمنت كرامتهم وأمنهم وسلامتهم ومعيشتهم، كباقي الأشقاء الجزائريين المقيمين فوق التراب المغربي سواء بطريقة قانونية أو غيرها.
وتم رفع الحجر عن 197 جزائريا عائدا من المغرب إلى الجزائر بصفر إصابة في صفوفهم، خلال شهر شتنبر الماضي، ولم تسجل أي إصابة في صفوف المواطنين الجزائريين تم إجلاؤهم من المغرب نحو الجزائر ، وقررت السلطات الجزائرية عزلهم لمدة اسبوع في فنادق بمدينة وهران.
وأعلنت السلطات الجزائرية أنه جرى رفع الحجر الصحي عن 197 مواطنا جزائريا تم إجلاؤهم من مدينة الدار البيضاء. وأبرز مسؤول صحي جزائري أنه لم تسجل أية حالة كوفيد-19 من بين هؤلاء الأشخاص الذين خضعوا لفحوصات ومتابعة صحية طيلة مدة الحجر.
يشار إلى أن عدد المواطنين المغاربة الذين تلقوا لقاح كورونا إلى غاية اليوم، تجاوز المليونين، من بينهم عدد من المقيمين الجزائريين، مع العلم أن اللقاح مجانا كما أوصى به جلالة الملك محمد السادس.
وانطلقت الخميس 28 يناير 2021 بالمغرب حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في مختلف مدن ومناطق البلاد، وذلك عقب إعطاء العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الخميس بالقصر الملكي في فاس، انطلاقة «الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19».
وتوصل المغرب ، بدفعتين من اللقاح البريطاني “أسترا-زينيكا” الهندي الصنع من جمهورية الهند بلغت 6 ملايين جرعة، ودفعتين من لقاح “سينوفارم” من جمهورية الصين الشعبية بلغت مليون جرعة.
وأعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس، توجيهاته بإطلاق عملية تلقيح وطنية واسعة النطاق والتحصين ضد مرض كوفيد-19، مجانا، لجميع المغاربة الأجانب المقيمين بالمغرب، بهدف تحقيق مناعة جماعية تمكن من تقليص عدد الإصابات والوفيات الناتجة عن هذا الوباء.
ووقع المغرب عقودا مع الشركة البريطانية ومختبر الأدوية الصيني سينوفارم، من أجل اقتناء 65 مليون جرعة من اللقاحات، بهدف تطعيم حوالي 25 مليون مغربي، من مجموع عدد الساكنة الذي يناهز 40 مليونا