النظام العسكري الجزائري : 180 مليون دولار لدعم أبواق بوليساريو و180 مليون طن من الكلام الفارغ والشعارات البائدة للفلسطينيين
عبدالقادر كتــرة
يحلو للنظام العسكري الجزائري، عبر أبواقه من مسؤوليه “الشياتة” ومزابل منابره الإعلامية والجرائد والمواقع ، أن يردد في كلّ مناسبة وبدونها أن الجزائر مع قضية فلسطين “ظالمة أو مظلومة”، وذلك للظهور فقط بأنه لم يتخلّ عن مبادئه في الدفاع عن الحق والحرية وتقرير المصير والنضال والجهاد والحرب والمقاومة…، وغير ذلك من الشعارات الاستهلاكية البئيسة والبائدة دون الوقوف موقفا حازما بالمال والرجال والعتاد كما يفعل مع قطاع الطرق التابعين لعصابة “بوليساريو” الانفصالية وشراء ذمم السياسيين ورجال الإعلام والجمعيات والمنظمات والرجال بملايير الدولارات من خزينة الشعب الجزائري المفلسة، بهدف معاكسة الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة…
دعا وزير الخارجية الحزين صبري بوقادوم، حسب ما تداوله الإعلام الرسمي الجزائري، “لترتيب البيت العربي الداخلي، وتوحيد الجهود ووضع المصلحة الفلسطينية فوق كل اعتبار، والسعي نحو وضع آلية جماعية قادرة على التعامل مع المتغيرات وإيجاد الحلول السريعة”، رغم أن هذا الوزير الذي يتحدث عن الوحدة العربية اعترف بعظمة لسانه أنه ” يعمل دائما على صبّ الزيت في النار”، كما أن النظام العسكري الجزائري أينما تدخل، دخلت الفرقة والخلاف ثم الاقتتال والحرب (في جميع بلدان الجوار حيث لا بلد نجا من شره).
وأضاف بوقادوم، الاثنين فاتح فبراير 2021، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية، “أنه في ظل انحياز الإدارة الامريكية السابقة لصف الاحتلال الصهيوني، بات من الضروري العمل على بعث مسار المفاوضات وفق اللوائح الأممية ومبادئ الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مذكرا بموقف الجزائر الثابت واللامشروط لحق الشعب الفلسطيني في استرجاع كامل سيادته على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف”، دون تقديم أي دعم مادي، بالطبع، ليبقى خطابه مجرد خطبة للاستهلاك وكلام من أجل الكلام.
ودعا بوقادوم لإصلاح جامعة الدول العربية الذي بات ضروريا للحفاظ على الصف العربي، وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك والتأكيد على الثوابت والمرجعيات العربية والدولية تجاه القضية الفلسطينية، قائلا “إصلاح جامعة الدول العربية أصبح ضروريا للحفاظ على انسجام الصف العربي وصيانة الأمن القومي العربي. وفي سبيل ذلك، لا بد من إعادة النظر في هياكل ومناهج المنظومة الحالية للتمكن من مواكبة التحولات وتفعيل دور منظمتنا في تحقيق السلم والاستقرار”.
في المقابل وحسب ما تم تداوله، كشف مركز الدراسات السياسية والمستقبلية مقره واشنطن دي سي بالولايات المتحدة أن الجزائر أنفقت مند إعلان ترامب دعم المغرب في قضية الصحراء ما يناهز 180 مليون دولار أمريكي من أموال الشعب الجزائري على لوبيات ضغط صهيونية في أمريكا وبريطانيا للترويج لدعم الورم السرطاني في جسد المغرب العربي “جبهة البوليساريو” مع إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن…” بهدف التراجع عن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة على صحرائه .
وجوابا على ما جاء به الوزير الجزائري الحزين، خادم النظام العسكري الجزائري، صدم وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة صاحب المقص الذهبي، بوقادوم، وسأله “لماذا لم تدعم الجزائر القضية الفلسطينية بدولار واحد ولماذا لم يهتم نظام الجنرالات بتغيير موقف بايدن اتجاه إعلان ترامب القدس عاصمة فلسطين”.
خطب النظام العسكري الجزائري لا تعدو أن تكون مجرد مسكنات ومهدئات لتنويم القطيع الجزائري وإلهاء الشعب الجزائري عن مشاكله اليومية بالشعارات الفارغة، متجاهلا أن الفلسطيني الذي يعيش في بيوت مهددة بالإزالة لا يحتاج إلى مزيد من التجييش الوهمي بقدر ما يحتاج من يعيد له بيته ولقمة عيشه الكريمة بالقوة العسكرية وليس بمعارك “البلايستيشن”.
جنرالات العسكر الجزائري مثل النظام السوري لبشار الأسد والشيعي نصر الله قائد حزب الله اللبناني، يشتمون إسرائيل وينددون ويشجبون ويستنكرون عبر آلاف الخطب والتصريحات والحوارات، منذ عشرات السنين، في القنوات التلفزية والإذاعية والتجمعات والمؤتمرات..، من أجل هزم إسرائيل وتدميرها ومحوها من الأرض بعد الإلقاء بها في البحر..
هؤلاء الأنظمة لا تقوى على شيء إلا استعراض العضلات على شعوبها الضعيفة (الشعب الجزائري ولبناني والسوري)، حسب تعبير موقع إلكتروني جزائري، “فلقد احتلت إسرائيل الأرض الفلسطينية منذ 1948 ومازال أمثال بوقادوم ينددون ويشجبون ويستنكرون هذا الاحتلال ولم يدعوا كلمة شتم وسب في القاموس العربي إلا واستدعوها وأيقظوها وطلبوا منها أن تعينهم على هزيمة إسرائيل وكل ذلك لم يجدِ ولم تحرك إسرائيل ساكناً بل على العكس من ذلك فهي تتمدد وتهدد وتتوعد وتنتصر في أرض الواقع لذلك سبب هزيمة العرب منذ عبد الناصر إلى بوقادوم هو المتاجرة البشعة للقضية الفلسطينية”