المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية في وسائل الإعلام والاتصال يُندد بانحطاط قناة جزائرية
كوثر التسولي
أصدر المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية في وسائل الإعلام والاتصال، بلاغا تنديديا بالإساءات التي طالت شخص الملك محمد السادس على يد إحدى القنوات الجزائرية.
وجرى إصدار البلاغ، ضمن دورة تكوينية، أشرف عليها المركز، لفائدة العاملين والمنتسبين للمجال الإعلامي الجهوي بالحسيمة ونواحيها، نهاية الأسبوع المنصرم، حول أخلاقيات الإعلام وقيم المواطنة، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
وذكر المركز، بسوابق مؤسسة “الشروق”، المنتسبة للإعلام الجزائري، وذائعة الصيت في مجال إذكاء فتيل الحقد والكراهية والتهجم والسب والقذف، في حق الشعوب ورموزها، في مناسبات سابقة.
وندد المركز، بهذا المنزلق المتعمد والخطير، منبها إلى خطورة ما قد يفرزه من بذور الحقد والكراهية بين الشعوب، وهو ما يتعارض والرسالة النبيلة للصحافة والإعلام، وقيم الدين الإسلامي الحنيف.
وأكد، ضمن ذات الدورة، من منطلق المرجعيات العلمية والأكاديمية المحددة للإطار المفاهيمي للممارسة الإعلامية، على أن هذا المنتوج الشاذ الذي قدمته هذه القناة لا يمت بصلة لأي نوع من الأنواع الإعلامية الحديثة أو التقليدية، بل ولا حتى أسلوب الدعاية الرخيص والمغشوش الذي كانت تستعمله الديكتاتوريات العسكرية في العصور البائدة لإشعال الحروب بين الشعوب.
ودعا الإعلاميين الجزائريين المتنورين إعطاء موقف صريح، انطلاقا مما تمليه أدبيات العمل الإعلامي الأكاديمي ومرجعياته، من هذه الأساليب الإعلامية المنحطة والمقصودة التي تروم من جهة إذكاء فتيل الحقد والكراهية بين الشعبين المغربي والجزائري، وتعبر من ناحية ثانية عن سوء النية في اقتراف هذا الجرم الذي تعاقب عليه القوانين والمواثيق المؤطرة لمجال الممارسة الإعلامية في العالم بأسره.
كما طالب كافة المنتسبين للمجال الإعلامي المغربي، بتجنب الانجرار وراء هذه الأساليب الرخيصة والبئيسة التي لا تمت بصلة لمقومات الأمة المغربية على امتداد مئات السنين، داعيا الأكاديميين والنزهاء من المنتسبين للجسم الاعلامي الجزائري إلى العمل من أجل الحيلولة دون الإساءة إلى علاقات الأخوة والجوار بين الشعبين الشقيقين.
وجاء البلاغ، إثر الانتهاك الخطير والمقصود، الذي اقترفته القناة الجزائرية، لأخلاقيات العمل الإعلامي، من خلال بثها لما سمي ببرنامج ساخر، اعتمد أسلوب التحقير، وتضمن تهجما سوقيا توهم أصحابه أنهم سيستطيعون احتقار الشعب المغربي والتطاول على جلالة الملك محمد السادس، برميهما بعبارات قدحية، وبألفاظ منحطة، مستقاة من قاموس مُتدنٍّ يكشف عن المستوى المهني الضحل الذي انحدرت إليه هذه المؤسسة، وفق نص البلاغ.