تحية لفرقة الجيش الأبيض بمستفركي
رمضان مصباح الإدريسي
أمران أثارا اهتمامي صبيحة هذا اليوم،بمستفركي:24/2/2021.
عائدا من وجدة عبر” أزغوغ “حفت بي عاليا أسراب عديدة من الزرزور،انبهرت لتنظيمها الرائع ،دون أن يكون لها قائد ظاهر؛حتى تصورتها خير مثال للديمقراطية الحق؛حكم الشعب بالشعب وللشعب.
كل طائر سيد نفسه، لكن داخل هندسة الطيران الصارمة للسرب كله.
الأمر الثاني ،بعد أن نقلت -عبر الموقع المخصص- مركز تلقيحي من القنيطرة إلى مستفركي ،لتواجدي بالبادية هذه الأيام،ساورتني بعض الهواجس بخصوص التنظيم؛لكن سرعان ما تبددت لما وصلت إلى مستوصف البلدة؛إذ وجدت أمامي خلية نحل ،يساهم فيها كل موظف بما هو موكول له ،بكل حيوية وحزم،وبدون محاباة لأحد:
الطبيب،الممرضة،طاقم المقدمين والإداريين ؛وفي الحراسة رجلا الدرك والقوات المساعدة.
هذا يثلج الصدر فعلا ؛خصوصا إذا قارنا مع بعض المراكز التي وصلت أخبارها إلى الصحافة.
عمليتان في غاية التنظيم :
رقصات الزرزور ،والتلقيح.
فشكرا لكل الأطقم ،خصوصا من الجيش الأبيض الذي يتأكد كل يوم أنه فعلا قوات ملكية مسلحة ،لكنها لا تقصف إلا بالأمل والرحمة..