الجزائر: حراك الجمعة 106 يدخل مرحلة الحسم، و “جنرالات العسكر” يتحسسون رؤوسهم !!
مروان زنيبر
تتواصل الاحتجاجات الصاخبة من الحراك الشعبي في الجمعة 106، وعلى الرغم من منع التجمعات رسميا بسبب الأزمة الصحية، فقد تم تنظيم عدة مسيرات ، بعد الظهر في عدة أحياء العاصمة وسار المشاركون فيها باتجاه وسط المدينة ، و لوحظ انتشار شاحنات تابعة للشرطة على مقربة من الساحات الرئيسية في وسط العاصمة كما أقيمت حواجز تفتيش عند محاور عدة تؤدي إلى العاصمة…
هدا و شارك آلاف الجزائريين في مسيرة بالعاصمة الجزائر ومدن أخرى إحياء للذكرى السنوية الثانية للحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة والتي أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وصدحت حناجر المحتجين بهتافات “السلام، الحرية والديمقراطية” ورفعوا لافتات كتب عليها ” كليتو لبلاد ايها السراق….” كما علت صرخات “الجزائر حرة ديمقراطية” مرة أخرى، في مدينة خراطة المجاهدة ، الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرقي العاصمة الجزائر، وهي القرية التي خلقت الحدث مند اندلاع الحراك الشعبي مند سنتين…
و استخدمت قوات الأمن الهراوات وأطلقت الغاز المسيل للدموع في أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة بعدما حاول المحتجون تخطي عوائق وضعتها الشرطة للتوجه إلى مقر البريد المركزي، الذي تحول إلى نقطة تجمع للمظاهرات المناهضة للنظام، وتداولت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا من المسيرات مرفقة بتعاليق “الجمعة 106″، “جمعة الحسم” و”مدنية ماشي عسكرية”. و لم تسلم هده الاحتجاجات من اعتقالات عدد كبير من المحتجين ، حيث اعلنت اللجنة الوطنية للافراج عن المعتقلين في الجزائر عن اعتقالات طالت نشطاء في العاصمة و بلعباس ووهران و تيزي وزو و عنابة…
و يرى مراقبون ان جنرالات العسكر بدأوا يتحسسون رؤوسهم ، مع اقتراب موعد تاريخي للاحتجاجات ، في اطار ما يسمى بالربيع الامازيغي ، وهي ذكرى تخلد ثورة سكان القبائل بالجزائر في أبريل 1980، بعدما اندلعت مظاهرات بجامعة تيزي أوزو بعد منع السلطات الكاتب الأمازيغي مولود معمري من إلقاء محاضرة، لتنتقل بعدها شرارة الاحتجاجات إلى مناطق اخرى ، وهو ما ادى الى عصيان مدني و سقوط قتلى و جرحى…
و في موضوع دي صلة فقد تبين ان الامور في الجزائر بدأت تعرف انفلات امني خطير ، بعدما عثر اول امس الخميس على رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين ببوش بولاية أم البواقي (شرق الجزائر)، ميتا داخل مكتبه ومصابا بحروق “من الدرجة الثالثة”…