البيرو تطرد الانفصالية “خديجتو المختار” “السفيرة المزعومة لمرتزقة بوليساريو “
عبدالقادر كتــرة
أصدرت المحكمة الدستورية في البيرو حكما نهائيا في قضية الانفصالية “خديجة المختار” السفيرة المزعومة لجمهورية تندوف بالجزائر، التي طُردت من مطار ليما الدولي عام 2017 لانتهاكها الأعراف الدبلوماسية باسم كيان “بوليساريو” الوهمي.
السلطات البيروفية وبناء على القرار تبنته المحكمة بالإجماع من قبل القضاة السبعة في الهيئة القضائية ، حسب موقع “لوكوليماتو” ، ونشرته فدرالية الصحافيين في البيرو على موقعها الرسمي، قامت بطرد الانفصالية وبذلك تصبح خديجة المختار ممنوعة الآن نهائيا من وضع قدمها على الأراضي البيروفية، موجهة ضربة موجعة لعصابة قطاع الطرق وعرابها النظام العسكري الجزائري.
“بهذا القرار التاريخي رفض القضاء البيروفي رفضًا قاطعًا الاستئناف الذي قدمه الدفاع عن الانفصالية بعد طردها” ، كما توضح الصحافة البيروفية.
و كانت خديجاتو المختار قد وصلت إلى بيرو كسائحة في 2017 ، بجواز سفر إسباني (تحمل الجنسية الإسبانية) وشرعت في الترويج لمنصب “السفيرة” المزعومة.
وقامت السلطات البيروفية، بمطار ليما الدولي، بمنع خديجتو المختار، الناشطة في البوليساريو، من دخول البلد لانتحالها صفة دبلوماسية وقيامها بأنشطة سياسية مخالفة لقوانين الهجرة المعمول بها، وتدخلها في الشؤون الداخلية للبيرو.
وأوضحت مصادر مطلعة أن شرطة الحدود البيروفية بمطار ليما الدولي أوقفت خديجتو المختار، ومنعتها من دخول التراب الوطني لدى وصولها إلى مطار العاصمة، حيث مازالت موقوفة في أفق ترحيلها بأمر من الهيأة الوطنية للهجرة.
وحسب ذات المصادر فإن توقيف المختار يأتي بعد أن أدرجت الهيأة الوطنية للهجرة اسمها ضمن قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول التراب البيروفي، معللة ذلك بكونها انتحلت صفة سفيرة دون الحصول على أي اعتماد ديبلوماسي، وقامت بأنشطة سياسية مخالفة لقوانين الهجرة المعمول بها، بل وتعدت ذلك إلى التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وعلى إثر هذا التوقيف قامت المنتمية إلى صفوف البوليساريو بتقديم استعطاف لرئيس الهيأة الوطنية للهجرة من أجل التماس رفع قرار المنع الصادر ضدها، حيث وصفت فيه نفسها بكونها مواطنة اسبانية تحمل جواز سفر اسباني، مما يجعلها متناقضة مع ادعاءاتها الكاذبة بشأن كونها ممثلة للبوليساريو.
وحسب ذات المصادر فإن دفاع الانفصالية قام بتقديم دعوى استعجالية من أجل الطعن في القرار، غير أن صيغة مقال هذه الدعوى أورد اسم خديجتو المختار بصفتها سائحة اسبانية حاملة لجواز سفر اسباني، ولم يتضمن أية إشارة لأي شكل من أشكال الاعتماد الديبلوماسي، وهو ما يعني أن الانفصالية نفت عن نفسها، مرة أخرى، الصفة الديبلوماسية التي تنتحلها.
وجاءت زيارة ممثلين عن مصالح القنصلية الاسبانية إلى مكان اعتقال المدعوة خديجتو المختار، بمطار ليما، لتفند من جديد مزاعم هذه الانفصالية بشأن مهمتها الديبلوماسية المزعومة، إذ أن لجوءها للحماية القنصلية يعتبر في حد ذاته تأكيدا لعدم تمتعها بأي نظام امتيازات دبلوماسية كان من شأنه أصلا أن يحول دون اعتقالها.
وأوضحت مصالح الهجرة البيروفية، التابعة لوزارة الداخلية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن خديجتو المختار تم منعها من دخول التراب البيروفي بناء على مذكرة صادرة عن الهيأة الوطنية للهجرة، وذلك في إطار قوانين الهجرة المعمول بها في هذا البلد.
وأكد البيان أنه المعنية بالأمر رفضت إمكانية ترحيلها جوا ومجانا باتجاه إسبانيا، مشيرا إلى أنها لم تقبل لاحقا إمكانية السماح لها بالدخول إلى البلاد شريطة الالتزام الصريح بالقيام بما يدخل في خانة الأنشطة السياحية فقط