المدرسة العموميةوالباب المسدود
ان المدرسة العمومية تعيش وضعا استثنائيا هذه السنوات الأخيرة للأسف الشديد. الاحتجاجات والإضرابات سجلت رقما قياسيا لا ندري متى ستنتهي هذه الازمة المؤسفة والمؤلمةوالتي تنعكس سلبا على المتمدرس بالدرجة الأولى الذي وجد نفسه بين المنزلتين المحتجون من جهة والوزارة من جهة أخرى.كثرت البلاغات والبلاغات المضادة من هذا او ذاك والجميع يعلم ان الظروف التي يحتاجها المغرب في ظل هذه الجاءحة هي جد صعبة إلى جانب القضية الوطنية والتغيرات السياسية التي يعرفها العالم لا تسمح بتاتا ان تستمر هذه الاحتجاجات إلى ما لا نهاية ونحن على أبواب انهاء السنة الدراسية ولن يستفيد التلميذ من حقه في الدراسة بشكل مستمر كما يضمنه له الدستور.بالفعل المطالب مشروعة إلى حد ما تستدعي بكل عجالة الجلوس وبكل أريحية مع الشركاء لإيجاد حلول مناسبة ترضي جميع الأطراف وإرجاع الأمور إلى نصابها ينال التلميذ حقه في التمدرس فى جو يسوده الهدوء.ان تعنت هذا الطرف أو الآخر لا يخدم المصلحة العامة التي تتطلب نوعا من التنازلات والمخرجات التي يكون عليها الاجماع خدمة لمصلحة المدرسة العمومية التي تعاني ازمة حادة وخطيرة لا يمكن ان نسكت عنها اللهم اذا كان هناك من يريد أن يتستر على المشاكل التي أثرت سلبا على ناشءتنابدون موجب حق وتعتبر هذه الوضعية إساءة إلى سمعة المسؤلين على هذا القطاع الحيوي بالدرجة الأولى لانه لا يعقل أن يستمر هذا الوضع الحالي للأسف بدون حوار جاد مع المتضررين والمحتجي.اننا كاباء نناشد وبكل روح أخوية ونطلب من الوزارة الوصيةبان تنهج أسلوب الحوار وتتفأدى سياسةالصمت او التعنت خدمة لمصلحة المدرسة العمومية التي تعاني ازمة حادة وخطيرة يمكن ان تسير بها إلى الباب المسدود إلى السنة البيضاء لا قدر الله والخاسر الأكبر في هذا التطور الغير طبيعي هما التلميذ والإباء.مرة أخرى ومن هذاالمننبر الاعلامي المحترم اناشد وبصدق السيد الوزير المسؤول على قطاع التعليم ان يفتح باب الحوار بصدر رحب لتجاوز هذه الازمة التي لا ندري عواقبها ونحن في غنى عنهاو ونحن على ابواب الامتحانات الاشهادية وبالتالي سنكون قد ضيعنا سنة دراسية للمتمدرسين الذين لا ذنب لهم في اسباب هذه المشاكل التي طالت ولا ندري متى ستنتهي
شريك تربوي ومتتبع...