جامعة محمد الأول بوجدة توقع اتفاق شراكة مع السفارة الاسبانية بالرباط
وقع رئيس جامعة محمد الأول بوجدة الأستاذ ياسين زغلول اليوم الأربعاء، اتفاقية تعاون وشراكة مع السيدة ماريا أنطونيا تروخيو رنيكون Maria Antonia Trujillo Rinćon مستشارة التربية بالسفارة الإسبانية بالرباط. وتهدف هذه الاتفاقية إلى التبادل التربوي والثقافي وتعزيز اللغة الاسبانية، وإعادة احيائها في مختلف الشعب وتمكين الطلبة والباحثين من ولوج الجامعات الاسبانية.
جرى هذا اللقاء بمقر رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، بحضور السادة نواب الرئيس، وعمداء الكليات ومدراء المدارس الوطنية. وفي مستهل كلمته أعطى الأستاذ ياسين زغلول للوفد الاسباني، لمحة موسعة عن مدينة وجدة، وصرحها العلمي والكليات والمدارس التابعة لها. مبرزا التنوع اللغوي في التعليم المغربي، وانفتاح جامعة محمد الأول بوجدة على جميع الثقافات واللغات. وأضاف رئيس الجامعة أن مؤسسته لديها علاقات جيدة مع جامعات بفرنسا، وبموجب ذلك “يحظى طلابنا في الطب والعلوم بدورات تكوينية هناك” حسب تعبيره. متمنيا أن ينعكس التعاون التربوي بين جامعة وجدة، والجامعات الاسبانية في التطوير العلمي والتجارة وباقي التخصصات. ودعا الى تقوية هذه الشراكة وتبادل الخبرات والتجارب خاصة مع كلية الطب والصيدلة ومثيلاتها بإسبانيا.
من جانبها قالت مستشارة التربية بالسفارة الإسبانية بالرباط، إن الحكومة الإسبانية تولي اهتماما خاصا، بتدريس اللغة الإسبانية بالمغرب، بحكم العلاقات التاريخية والإنسانية بين البلدين، وتزايد إقبال المغاربة على تعلم هذه اللغة. ووفقا للمستشارة فإنه من بين أولويات سفارة بلادها تعزيز التعاون بين النظامين التعليميين في كلا البلدين، وذلك بإقامة شراكات وإبرام اتفاقات توأمة بين المؤسسات التعليمية في إسبانيا والمغرب. مشيرة إلى أن التبادل التربوي والثقافي يظل نواة صلبة للعلاقات القائمة بين البلدين “الصديقين والجارين”. وقالت في هذا الصدد “إننا نعمل، بتشاور مع السلطات المغربية المختصة، على الرفع من عدد طلبة اللغة الإسبانية في السلكين الثانوي والجامعي بغية تعزيز فرص ولوج الطلبة المغاربة إلى الجامعات الإسبانية”، مؤكدة استفادة هؤلاء الطلبة من منح دراسية ومن المساعدة اللازمة لتطوير مسارهم في إسبانيا.
وفي السياق ذاته تدخل عمداء الكليات ومدراء المدارس الوطنية التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة. وانصبت كلماتهم حول أهم الإنجازات التي حققتها مؤسساتهم، والشراكات التي تربطهم مع الجامعات الأوربية. وثمنوا الاتفاق الجديد مع ممثلة اسبانيا، معربين عن تفاؤلهم بتعزيز هذا التعاون ومنح فرص للطلبة والأساتذة الباحثين.