مجلس جامعة محمد الأول بوجدة يصادق على اعتماد تدريجي لنظام البكالوريوس وخلق مؤسستين جامعتين بالنواة الجامعية لتاوريرت.
صادق مجلس جامعة وجدة نهاية الأسبوع، على جميع النقط المدرجة في جدول الأعمال، الذي انعقدت أشغاله بمدينة تاوريرت في احترام شامل للتدابير الاحترازية الخاصة بالوقاية. وكان لاختيار المكان دلالته، في انفتاح الجامعة على محيطها الجهوي، وتشييد نواة جامعية ستفتح مع بداية الدخول الجامعي للموسم القادم.
ترأس الاجتماع رئيس جامعة محمد الأول بوجدة الأستاذ ياسين زغلول ونائبيه الأستاذين حجبي وجعفر، ونائبة رئيس مجلس جهة الشرق. بالإضافة إلى أعضاء المجلس من الجامعيين ومن ممثلين للأساتذة الباحثين، والأعضاء المنتخبين من الإداريين والتقنيين وممثلي الطلبة. وكذا شركاء الجامعة من ممثلي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. ومن بين النقط التي صادق عليها مجلس جامعة محمد الأول، الاعتماد التدريجي لنظام البكالوريوس وفق توجهات الوزارة الوصية على القطاع. علما أن جامعة محمد الأول بوجدة تم اختيارها من ضمن الجامعات الواعدة، التي سيتم اعتماد النظام الجديد بها. بحيث تشمل جميع مؤسساتها. وفي هذا السياق تمت المصادقة على اعتماد مسلكين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، مسلك الباكلوريوس في الصحافة والإعلام ومسلك الباكلوريوس في الدراسات الإفريقية. المجلس تناول كذلك بالمناقشة والمصادقة على إعطاء خلق مؤسستين جامعتين مستقبلا لكلية العلوم والتقنيات وكلية التدبير والاقتصاد، أخذا بعين الاعتبار السياق الاقتصادي والاجتماعي لمدينة تاوريرت. وإنصاتا لحاجيات المملكة والجهة من الأطر المتخصصة في هذه المجالات، وذلك من أجل توفير الأطر الكفيلة بالاستجابة لحاجيات الشغل وإنعاشه في وسط الشباب والمرأة.
كما كان المجلس فرصة للاطلاع، على مجموعة من اتفاقات الشراكة والتعاون التي أبرمتها الجامعة، مع مختلف الجامعات الدولية والمؤسسات المختلفة. وذلك في إطار الطفرة النوعية والكمية التي تعرفها الجامعة في ديناميتها الجديدة، 17 اتفاقية تلامس مختلف المجالات من التكوين والبحث العلمية وحركية الأساتذة الباحثين والطلبة والتجديد والابتكار، والخبرة واللغات والتواصل والتعليم عن بعد والمجتمع المدني والمرأة. ومواضيع مشتركة بين جامعة محمد الأول وباقي المؤسسة تدخل في صلب الاهتمام الدولي والوطني المشترك في الوقت الراهن. وقد تم الاتفاق على أن يبقى جدول الأعمال مفتوحا لموعد لاحق، يحدد بالاتفاق مع باقي الأطراف من أجل استكماله وتتميمه. حيث اختتم المجلس بتوجيه الشكر للجميع وبالتنويه بروح المسؤولية والالتزام التي تحلى بها الأعضاء. وبغيرتهم على الجامعة وعلى الجهة، ومساهماتهم في إعمال كل الجهود من أجل تفعيل المشاريع التي تصبو إلى النفع والصالح العام.
بعد اختتام فعاليات أشغال المجلس، كانت فرصة للأعضاء والمشاركين الوقوف على أشغال بناء النواة الجامعية لتاوريرت. حيث قام رئيس الجامعة مرفوقا بالسيد عامل إقليم تاوريرت بزيارة مرافق النواة مرفوقين بأعضاء المجلس، وكانت الزيارة فرصة لتقديم الشكر لعامل الإقليم على سهره وتتبعه ووقوفه على جاهزية النواة الجامعية الجديدة ودعمه اللامشروط للجامعة والجامعيين، وذلك منذ أن أعطى السيد معالي الوزير انطلاقة أشغال البناء، لكي تكون جاهزة لاستقبال الطلبة الجدد في الموسم الجامعي القادم.