تندوف : احتقان غير مسبوق يندر بانفجار الاوضاع داخل المخيمات.. !!
عمر ابو بكر
أفادت مصادر حقوقية متطابقة من داخل مخيمات تندوف، أن الاوضاع اصبحت قابلة للانفجار في اية لحظة ، بسبب حالة الاحتقان الاجتماعي والسياسي الذي تعرفه مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف سببها فساد قيادة تنظيم البوليساريو والقبضة الأمنية التي تتعامل بها هاته القيادة مع كل القضايا، وحسب مصادر من عين المكان فقد اصبح ” مخيم سمارة ” محاصرا من جميع الجهات بسبب توتر الأوضاع الامنية بعد احتجاجات حاشدة لعدد من اللاجئين الصحراويين، وأوضح المصدر ذاته أن الساكنة باتت تحمل كامل المسؤولية لقيادة الكيان الوهمي، فيما يقع بالمخيمات من تضييق وظلم واستهتار بأرواح الأبرياء، ومتاجرة بالمقاتلين، والمحاباة والتمييز بينهم، والجوع والعطش والمعاناة …
واثبتت الوقائع بمخيمات تندوف مند يومين ، ان سكان مخيمات تندوف يواجهون هجمة في سرعتها القصوى، من إجرام وانتهاك جسيم لحقوق الانسان، بعد تورط جبهة البوليساريو المفضوح، في اللجوء إلى أسلوب العصابات لترهيب ساكنة تندوف ، للرضوخ الى الامر الواقع، خصوصا بعد الانتكاسات التي تلقتها العصابة في الاشهر الاخيرة.
ووفقا لذات المصادر – دائما – فقد خرجت الامور عن السيطرة بعد اقتحام المحتجين ” مخازن المؤونة ” قبل حلول شهر رمضان، امام ضعف المساعدات الغذائية المخصصة لسكان المخيمات ، وكانت مصادر أوروبية عبرت عن قلقها من تخلي الجزائر عن مخيمات الصحراويين في ظل تفشي وباء ” كورونا” وذلك بعد إغلاق سلطات ولاية تندوف بالجزائر لحدودها مع مخيمات الصحراويين، وهو ما حال دون تزود ساكنة المخيمات بالمواد الغذائية بما يكفي، وسبق لمكتب محاربة الغش التابع للمؤسسة الأوروبية، الكشف عن تورط الجزائر في المتاجرة بالمساعدات الإنسانية المخصصة اساسا لسكان المخيمات ، والتي تتم إعادة بيعها الى المتاجر في الجزائر و موريتانيا و مالي ، كما بينت معطيات تورط قيادات كبيرة في “جبهة البوليساريو” ، في استغلال الدعم الأوروبي في أغراض شخصية…
من جهة اخرى ، يأتي هذا الاحتقان غير المسبوق بمخيمات تندوف، تزامنا مع تزييف حقائق ملف مقتل الداه البندير قائد الدرك الوطني و اصابة مدير ديوان زعيم الجبهة الملقب بـ “موندي” بجروح خطيرة ، بحضور الزعيم الوهمي للبوليساريو ابراهيم غالي قرب الجدار الامني العسكري بمنطقة كديم الشحم…و هو ما طرح اكثر من علامة استفهام حول امكانية التخلص عمدا من ” الداه البندير” و ما يؤكد هده الفرضية ، الاخبار الزائفة التي تناقلتها ابواق المرتزقة ، بدعوى تعرض زعيم الجبهة ابراهيم غالي لوعكة صحية مفاجئة استدعت نقله لمصحة في تندوف، لإبعاد شبهة – اطلاق النار من نيران صديقة- التي تعرضت لها القافلة العسكرية التي كانت متوجهة الى الناحية الرابعة بالقرب من الجدار الامني المغربي ، والتي كان من ضمنها الزعيم الوهمي الغالي ..