بعد سرقة سلسلة “حديدان”، قناتان جزائرية تُقلدان “سوحليفة” وأخرى تسرق شعار قناة مغربية
عبدالقادر كتــرة
بعد السطو على تاريخ المغرب وشخصياته وتراثه وطبخه ولباسه وأغانيه وموسيقاه وتقاليده ومنها الموروثات الثقافية المغربية، على غرار الملابس التقليدية كالقفطان، وبعض المأكولات كالكسكس المغربي. و…و…، بلغ خُبث وخسَّة بعض الجزائريين وقنواتهم التلفزيونية إلى حدّ سرقة أفكار المبدعين السينمائيين المغاربة واستنساخ وتقليد السلسلات والسيتكومات المغربية، دون حياء ولا خجل، حيث تقوم قناة “الشروق” ببث سيتكوم جديد تحت عنوان “خالي” وقناة “باهية تيفي” تحت عنوان “أنا وبنتي”، خلال شهر رمضان ، إذ تتشابه أحداثه وقصته إلى حد بعيد مع السلسلة الكوميدية المغربية “سوحليفة”.
ولم تكتفي القناة الفضائية الجزائرية “باهية تيفي” بسرقة فكرة “سوحليفة” بل تروج لقناتها بهاشتاغ هو شعار القناة الثانية المغربية “# رمضان_2021_الباهية_تجمعنا” .
واعتبر رواد العالم الافتراضي أن سيتكوم “خالي” الذي ستعرضه قناة “الشروق” مستنبط بشكل فاضح من سلسلة “سوحليفة” التي تقدمها الطفلة إسراء بمعية الكوميدي المغربي يسار المغاري
وأثارت سلسلة جزائرية بعنوان “بوصندوق”، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يعتبر نسخة طبق الأصل للسلسلة المغربية “حديدان”، دون الإشارة إلى المسلسل الأصل ولا إلى كاتبها أو مخرجها، في خرق صريح وغير أخلاقي للحقوق الأدبية وحقوق التأليف، مع العلم وللتذكير أن “المغرب هو الأصل والباقي تقليد”.
وتداول النشطاء المغاربة مقطعا من “البرومو” الخاص بهذه السلسلة على نطاق واسع، وسط سخرية واستنكار شديد بسبب سرقة فكرة السلسلة الكوميدية “حديدان” المغربي من بطولة الفنان كمال الكاظيمي وإخراج المخرجة فاطمة علي بوبكدي.
وأشار النشطاء، حسب ما تم تداوله من طرف الجرائد والمواقع الإلكترونية المغربية، إلى التقليد الأعمى للسلسلة المغربية الناجحة “حديدان” سواء من ناحية اللباس، أو الديكور، أو الشخصيات بل حتى طريقة الكلام والبحة التي تميز بها كمال الكاظيمي، وهو الأمر الذي أغضب الكثيرين منهم ودفعهم إلى إنشاء هاشتاغات من قبيل: “#لا_للسرقة_المتعمدة_لكل_ماهو_مغربي”،و “#الجزائر_عبيد_التقافة_المغربية”.
وهذه أبرز التعليقات الساخرة والمنتقدة لهذه السلسة كما تناقلتها المواقع الالكتورنية: “ماضينا حاضرهم العفو من هاد بنادم”، “نحن الأصل والباقي تقليد”، “يوم عن يوم كيأكدو لنا عندهم أزمة هوية وعقدة مغربية خطيرة”، “اسكوزمي لا الا حديدان”، “خاص اتحاسبو وتم المقاضاة ديالهم حيت خداو فكرة الفيلم بدون موافقة المخرج الأصلي ديالو … و فاش تقوليهم سراقين كيبقا فيهم الحال، يا سبحان الله..”
وطالب العديد من النشطاء المغاربة مخرجة العمل فاطمة بوبكدي بمقاضاة أصحاب النسخة الجزائرية بسبب سرقة فكرتها دون الحصول على موافقتها.
وعبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة، في الآونة الأخيرة، عن استنكارهم من محاولة الجزائريين نسب القفطان المغربي، والأطباق المغربية وفن كناوة لهم واتهام المغرب بالسرقة، وصولا إلى سرقة أفكار بعض البرامج والأعمال التلفزية، إضافة إلى محاولة نسب هوية القائد طارق بن زياد لهم والتأثير على مخرج عمل “فاتح الأندلس”، لتغيير هويته ونسبه إلى الجزائر.
حتى كمال كاضيمي وسوحليفة ليسا مغربيان بل هما جزاءريان الهوى أو على الاقل منحازان إلى الجزاءر العتيقة ويخدمان أجندتها بتقديم الثرات في شكل منسوخ وممسوخ ومسيء وهما من خدام دس السم في العسل .