النهضة البركانية تخرج من الباب الضيق من المنافسة الإفريقية
بقلم : محمد علاوي
لقد صدق من قال : أكلت يوم أكل الثور الأبيض “،فهذا المثل ينطبق على إدارة النادي، فحين كانت الجماهير البرتقالية تنادي بتدعيم الفريق بلاعبين جاهزين بدنيا وتقنيا وتلح بتغيير المدرب في الوقت المناسب ،خاصة بعد الأداء الكارثي الذي قدمه خلال بداية الموسم، فلم تبالي واكتفت بانتداب لاعبين لم يقدما أي إضافة، وراهنت على مدرب عجز عن خلق فريق تنافسي له أسلوبه الخاص، ولم تنفصل عنه إلا بعد أن اقصانا من كأس العرش وزج به في المراتب المتأخرة، ولم تعزز صفوفها في المركاتو الشتوي الذي مر باردا، وجاء هذا الإقصاء المذل كعقاب لمسؤولي النادي الذين لم ينصتوا إلى نبض الشارع الرياضي البركاني، والذي تنبأ أن هذا الموسم لن يرتدي إلا الثوب الأبيض، والغريب في الأمر أن كل خرجات احد أعضاء المكتب المسير للنهضة كانت متفائلة ووعدت الجماهير البرتقالية الوفية بأنها سوف تنافس على جميع الألقاب وذلك بالقيام بالبحث عن مراكز الخصاص او ما اطلق عليه بالبحث عن العصفور النادر ، وضخ دماء جديدة لدى روح الفريق وتعزيز بنك الاحتياط بلاعبين جاهزين ومنهم أبناء المدرسة، ولكن مع الأسف باعوا الوهم لعشاق النهضة وخيبوا ظنهم فكان هذا الاقصاء صدمة قوية وضربة موجعة للجماهير البرتقالية الوفية تضاف إلى صدمة الخروج المبكر من كأس العرش . إذن الجمهور البركاني كان محقا في انتقاده للطريقة التي يسير بها النادي وتوقعاته كانت في محلها، وكل الأمور كانت تؤشر أن الفريق يسير نحو الهاوية، وأن الفريق سينافس فقط من أجل مكان ضمن البطولة الاحترافية….!