نقل أبراهيم غالي” المنخور بالسرطان في حالة حرجة إلى مستشفى بإسبانيا تحت اسم مُزيَّف
عبدالقادر كتــرة
نُقل كبير مرتزقة “بوليساريو” “أبراهيم غالي”، الأربعاء 21 أبريل 2021، على وجه السرعة في حالة حرجة من مستشفى “عين النعجة” بالعاصمة الجزائرية إلى مستشفى ب”لوكرونو” غير بعيد عن مدينة “ساراكوس”، تحت حماية الوزير الأول الإسباني “بيدرو سانشيز”، بعد طمأنته بعدم تحريك أي متابعة قضائية.
“ابراهيم غالي” (73 سنة) الذي يوجد في وضعية صحية حرجة ويخضع لسلسلة من العلاجات الكميائية داخل المستشفى بالعاصمة الجزائرية لعدة أيام ويقاوم الموت بعد أن نخر السرطان جسده ولم يعد قادرا على التحرك، أدخل مستشفى “لوكرونو” بإسبانيا تحت اسم مزيف “محمد بن بطوش” بجنسية جزائرية.
المستشفى بألمانيا الذي عالج الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، رفض استقبال رئيس الجبهة الانفصالية، رغم تدخل هذا الأخير بالمسؤولين الألمان، قبل أن يربط الاتصال بالوزير الأول الإسباني “بيدرو سانشيز” الذي أكد له أنه في حمايته وعدم متابعته، حيث خصصت لنقل المحتضر طائرة رئاسية طبية خاصة مع طاقم طبي.
وسبق أن أشارت وسائل إعلام اسبانية، إلى أن “غالي” أصيب بالسرطان في الكبد بسبب إدمانه على الخمر والمشروبات الروحية والتدخين، أدخل المخيمات في حالة استنفار قصوى، وأن العجز الجسدي لإبراهيم غالي وصل مستويات متقدمة، يصعب معها إيجاد حل في القريب العاجل.
للتذكير، فإن “إبراهيم غالي”، زعيم جبهة “بوليساريو” الانفصالية، الذي عين في يوليوز لرئاسة البوليساريو بعد وفاة محمد عبد العزيز، متابع في إسبانيا منذ عام 2008 بسبب الجرائم التي ارتكبت في السبعينات والثمانينات ضد المحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف بالجزائر، وهي تهم تتلخص في “إبادة جماعية، اغتيالات، تعذيب، اختفاءات، اغتصاب”…
وسبق للقاضي “خوسيه دي لا موتا”، رئيس الغرفة الخامسة للمحكمة المركزية الإسبانية، أن أصدر قرارا قضائيا بجمع معلومات شخصية عن إبراهيم غالي، زعيم “بوليساريو” الحالي، الهدف من ذلك هو إعادة فتح ملف غالي في الأيام القليلة المقبلة، مباشرة بعد إعلان زيارته الأولى لإسبانيا بعد تعيينه زعيما للجبهة لحضور الندوة العالمية للتضامن مع “بوليساريو” المنظمة في مقر البرلمان الكتالاني ببرشلونة، وهي زيارة تم إلغاؤها بعد أن سُرِّبَ ونُشِرَ قرار القاضي في الصحافة الإسبانية