فضيحة البلد القارة: الصين تتبرع بصدقة 250 ألف كمامة على الجزائر البلد الوحيد في العالم العاجز عن توفيرها
عبدالقادر كتــرة
اعتبرها الجزائريين فضيحة مدوية للنظام العسكري الجزائري، تتمثل في خبر صدقة توصل بها الهلال الأحمر الجزائري، الأربعاء21 أبريل 2021، عبارة عن 250 ألف كمامة من الصليب الأحمر الصيني، وذلك في إطار ما سمي بالتضامن بين الشعبين الجزائري والصيني في مواجهة جائحة كوفيد-19.
وتناقل الجزائريون ومدونون ومتصفحو شبكة التواصل الاجتماعي بسخرية واستهزاء الخبر وتصريح رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، التي أشارت فيه إلى “أن تاريخ التضامن الإنساني بين الشعبين الجزائري والصيني “عريق” ويمتد لسنوات طويلة”، مشيرة إلى أن “الهبة التضامنية التي تسلمها الهلال الأحمر الجزائري من الصليب الأحمر الصيني عن طريق سفارة جمهورية الصين الشعبية في الجزائر والمتمثلة في 253 ألف كمامة هي استمرار للعمل التضامني المشترك بين الشعبين الجزائري والصيني والذي تضاعف إبان جائحة كوفيد-19”.
وتحدثت بن حليس بافتخار عن نوعية المستفيدين من هذه الهِبة، حيث أشارت “إلى أن الهلال الأحمر الجزائري يعتمد على استراتيجية لتوزيع المساعدات من خلال التركيز على المعوزين والفئات الهشة في مناطق الظل وكذا المهاجرين والأشخاص بدون مأوى”، موضحة أن “توزيع الكمامات أو مواد التعقيم يرافقه توزيع مساعدات غذائية لأن صحة الجسم تساعد على التغلب على الفيروس”.
واستغرب الجزائريون من نشر هذا الخبر/المهزلة والتطبيل له من طرف مزابل الإعلام الجزائرية “الشياتة “، في الوقت الذي عجز الرئيس عبدالمجيد عبون عن التداوي والعلاج بالجزائر بعد إصابته بكورونا والرحيل إلى مستشفيات ألمانيا ، وهو الذي تبجح بتوفر الجزائر على أحين منظومة في شمال إفريقيا وأفريقيا وتعد من الدول القليلة في العالم المتقدمة في علم الفيروسات…
وأشار الجزائريون بحرقة عجز النظام العسكري الجزائري بثكنة بن عكنون والرئيس تبون وحكومته ساكني المرادية، عن توفير حتى عشرات المكامات فما بلك بعشرات أحد اللقاحات المتداولة في العالم، وتنظر في طابور لدول الفقيرة صدقة من كمية من لقاح “كوفاكس” الممنوح من طرف منظمة الصحة العالمية، في الوقت الذي نجح جاره الغربي ، المملكة المغربية الشريفة، من تلقيح حوالي 5 ملايين من مواطنيه بالجرعة الثانية وأكثر من 4 ملايين بالجرعة الثانية.
من جهة أخرى، مطرق حكام الجزائر الشعب بالتسويف، حول قرب وصول لقاحات “سبوتنيك V” تارة وأخرى لقاح “أسترازينيكا” وثالثة “لقاح “جونسون أند جونسون”، ثم بعدها لقاح “بفايزر”…، قبل الحديث المجتر حول قرب افتتاح مختبر لصناعة لقاء “سبوتنيك” الروسي، رغم أن المسؤولين الروس نفوا ذلك ولم يشيروا لم من قريب أو من بعيد عن افتتاح هذا المختبر الوهمي.
وفي نفس السياق، حذّر رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية الدكتور محمد يوسفي، من تضاعف عدد المرضى في المستشفيات مؤخرًا على ما كان في الأيام السابقة، وأرجعه إلى الى عزوف المواطنين في تطبيق الاجراءات الوقائية.
وأوضح الدكتور يوسفي، في حديث لإذاعة سطيف الجهوية، الجمعة 23 أبريل 2021، أنّ المختصين لا يملكون معطيات عن النسبة المئوية الخاصة بالسلالات المتحورة المسجلة، مشيرًا إلى أنّ الجزائر لديها قدرات قليلة في اكتشاف السلالات الجديدة، والأمر يقتصر على معهد باستور فقط.
وكشف ذات المتحدث، أن عدد الذين أصيبوا بالفيروس و لم يحسوا بأية أعراض يقدر بأربعة أضعاف الإصابات المصرح بها.
وأكد رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، أن الجزائر لا تزال بعيدة عن تحقيق المناعة الجماعية، في ظل تأخر عملية التلقيح.
على الحكومة اقتناء ما بين 30 إلى 40 مليون جرعة من لقاح كورونا لتدارك التأخر في عمليات التلقيح
وشدد يوسفي ، على ضرورة المرور نحو سرعة أكبر لتدارك التأخر في عمليات التلقيح من خلال اقتناء ما بين 30 إلى 40 مليون جرعة من لقاح كوفيد 19، مؤكدًا أن العدد الذي اقتنته الجزائر قليل جدًا، داعيًا للتدارك لتفادي موجة ثالثة للوباء.
وأوضح أن الوضع العالمي يكشف عن حرب ضروس لاقتناء اللقاحات من طرف الدول الكبرى لذا وجب على الجزائر بذل المزيد من الجهود لتمكين المواطنين من اللقاحات، كون التلقيح الحل الوحيد لتقليل خطر الفيروس والسلالات المتحورة عنه.