حمى الانتخابات واستمالة الناخبين….
إستغلال شهر رمضان المبارك لتوزيع قفف الإحسان الخيري يطرح عدة تساؤلات.هل فعلا هذه العملية تدخل في مساعدة المواطنين والمواطنات لاسباب إجتماعية ام هي عملية لها وجه آخر غير الإحسان الي ذوي الاحتياجات الخاصة يستغلها ممتهنوا سياسة آخر لحظة لاستغلال الوضع الإجتماعي للفئات المستهدفة على اساس مساعدتهم من أجل نيل رضاهم وربط صلة التواصل معهم بنية استقطابهم ككتلة انتخابية مضمونة للاستحقاقات المقبلة. فإذا كانت هذه العملية يؤطرها القانون فعلى من يهمهم الأمر التدخل عاجلا لإيقاف هذه المهزلة وقمة الارتزاق والنفاق والحسابات السياسوية التي لا تحترم إرادة الفءات المستهدفة الضعيفة والأمية والتي لا ذنب لها لأسباب مختلفة منها ماهو اجتماعي وما هو ارتزاق موسمي. على اي حال ان مثل هذه الأساليب التي تجاوزت ابجديات احترام الإنسان كإنسان وليس كرقم انتخابي وضعنا امام وضعية خاصة يدنى لها الجبين حين تعلم ان بعض الأحزاب السياسية هي التي تتسابق وتهرول نحو هذه الشريحة من مجتمعنا وللأسف الشديد تترتب عنه تداعيات واتهامات متبادلة بين الأطراف المعنية تحت غطاء ما يسمى بالريع الخيري إلى حين انتهاء الاستحقاقات الانتخابية ولهم عودة في مناسبات مماثلة تتحرك من جديد هذه الكاءنات الانتخابية بدون حياء وانعدام الأخلاق الحميدة والمفيدة. وهذا امر خطير يجب التصدي له بكل الإمكانيات المتاحة لردع من يتصور له ان العمل الخيري السياسوي هو الحل الوحيد للوصول الى الأهداف المسطرة من من منعدمي الضمائر نسميهم بالشناقة السياسيين
متتبع حر وفاعل سياسي